رايت رايتس

طائرة نيوزيلندية تعود أدراجها بعد 16 ساعة في الجو

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة

قد يبدو الأمر أشبه بالكابوس، عندما تحاول الوصول إلى مكان ما، بعد الكثير من التخطيط والاستعداد وبذل الجهد، ثمّ ينتهي بك المطاف بالعودة إلى حيث انطلقت.

- مساحة اعلانية-

هذا ما حدث مع المسافر برايان غوتليب وركاب الرحلة التابعة لشركة طيران نيوزيلندا، الخميس، عندما تعطّلت رحلتهم المتجهة من مدينة أوكلاند بنيوزيلندا إلى مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك، بسبب انقطاع التيار الكهربائي بالمطار الأمريكي.

وأغلق مبنى الركاب 1 في مطار جون إف كينيدي، وكان لا بد من تحويل بعض الرحلات المجدولة للهبوط هناك، فهبطت بعض الرحلات الدولية في مطارات أخرى مثل مطار نيوارك ليبرتي، ومطار واشنطن دالاس، ومطار لوجان في مدينة بوسطن.

- مساحة اعلانية-

أما رحلة غوتليب، ورقمها ANZ2، فقد عادت أدراجها في منتصف الرحلة وحطّت مجددًا في أوكلاند، بعد مرور أكثر من 16 ساعة على مغادرتها المطار عينه.

وسجل موقع تتبع الرحلات FlightAware إجمالي مدة الرحلة، التي أمضت 16 ساعة و25 دقيقة، مع عودة الطائرة أدراجها تقريبًا في منتصف رحلتها المجدولة.

وأفاد غوتليب في رسالة وجهها إلى CNN: “كنت نائمًا بهدوء، وعندما استيقظت ظننت أننا على وشك الهبوط في مطار جون إف كينيدي، ثم قام الراكب المجاور لي بالتربيت على كتفي قائلًا أتعلم أننا عدنا أدراجنا إلى أوكلاند؟”.

- مساحة اعلانية-

وأوضح غوتليب أن الراكب أطلعه على الخبر قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من هبوط الطائرة في أوكلاند.

وأشار إلى أن الإعلان عن تحويل مسار الرحلة لم يتم إلى باتت الطائرة على وشك الوصول إلى نيوزيلندا، رغم أنه “كان بالإمكان رؤية مسار الرحلة عبر جهاز التعقّب، وانتشار الخبر في كل أرجاء الطائرة”.

وأشار غوتليب إلى أنه خلال الإعلان، أقرّ الطيار بأن جزءًا من قراره استند إلى كفاءة الجدول الزمني لشركة الطيران، وأن نقص الطاقم في مطار قريب من مطار جون إف كينيدي كان سيؤدي إلى مزيد من التأخير لشركة الطيران”.

إلا أن الركاب لم يسرّهم الأمر.

وأضاف غوتليب أنّ “كل شخص على متن تلك الطائرة كان يفضّل أن يكون موجودًا في أي مطار في الولايات المتحدة”.

وكان غوتليب، مصمّم ألعاب فيديو، عائدًا إلى المنزل بعد رحلة عمل استغرقت خمسة أسابيع، للانضمام إلى حفلة توديع العزوبية الخاصة بشقيقه.

شركة الطيران تعتذر

من جانبها، أفادت شركة طيران نيوزيلندا، الخميس، في بيان لـCNN أنّ “تحويل المسار إلى مطار أمريكي آخر كان سيعني أن الطائرة ستبقى على الأرض لأيام عدّة، ما يؤثر على عدد من الخدمات المجدولة الأخرى والعملاء”.

في ذلك الوقت، كانت الرحلة لا تزال في طريقها إلى أوكلاند، وقالت شركة الطيران إن فريقها مستعد لمساعدة العملاء بإعادة الحجز على الرحلة التالية المتاحة.

وجاء في البيان: “نعتذر عن الإزعاج ونشكر عملاءنا على صبرهم وتفهّمهم”.

وتواصلت CNN مع شركة الطيران للحصول على مزيد من التفاصيل الجمعة لكنّها لم تتلقّ ردًا على الفور.

أما عن غوتليب، الذي يعيش في نيويورك، فقد أمضى ثماني ساعات أخرى في مطار أوكلاند، بانتظار رحلته التالية إلى مدينة لوس أنجلوس، حيث كان من المقرر أن يطير منه إلى مطار جون كينيدي.

كتعويض، قدمت له شركة طيران نيوزيلندا قسائم وجبات طعام بقيمة 100 دولار، لكنّ الحظ لم يحالفه الحظ في دخول صالة نادي ولاء عملاء في أوكلاند.

ولم يسمع عن أي تعويضات أخرى لغاية اللحظة التي تواصل فيها مع CNN.

وكانت هذه الرحلة التي عادت أدراجها بمثابة المحاولة الثانية لغوتليب للعودة إلى منزله، وذلك بعدما ألغيت رحلته الأصلية إلى الولايات المتحدة الاثنين، بسبب الإعصار المدمر الذي ضرب نيوزيلندا هذا الأسبوع.

وأحبطت خطط زوجته للانضمام إليه خلال الأسبوعين الأخيرين من إقامته عندما أُلغيت رحلتها بسبب فيضانات في مطار أوكلاند في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني.

وبسبب تأخير مدته 16 ساعة جراء العودة إلى أوكلاند مجددًا، تخلّف عن حضور حفل توديع العزوبية الخاص بشقيقه.

وأعرب غوتليب عن شعوره بخيبة أمل جراء الاستجابة “على مستوى شركة الطيران”، لكنّه التقى بفريق عمل متعاون للغاية في الشركة.

وأضاف: “هذه بالتأكيد أسوأ تجربة سفر مررت بها على الإطلاق، لكن في النهاية، تحدث مثل هذه الأمور، وأحاول دومًا الأخذ بالاعتبار ألا علاقة لأي شخص أتعامل معه بالقرارات التي أخرتني، فالجميع يبذلون قصارى جهدهم وكانوا لطفاء”.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم