بدأت ألمانيا تكثيف تعاونها مع اليابان لمساعدتها في تأمين إمدادات المواد الخام، بحسب ما أفادت “بلومبرغ” الأميركية، كجزء من جهد أوسع لجعل سلاسل التوريد أكثر مرونة وتجنب الاعتماد المفرط على دول منفردة.
وفي تقرير نشرته الجمعة، نقلت الوكالة عن المستشار الألماني أولاف شولتز قوله خلال زيارة للمعهد الفيدرالي لعلوم الأرض والموارد الطبيعية في هانوفر إن تأمين المواد الخام والدمج بين استراتيجيات البلدين سيكون على رأس جدول الأعمال في المحادثات المقبلة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وأضاف: “لقد علّمنا العدوان الروسي على أوكرانيا أنه يجب علينا بذل كل ما في وسعنا حتى لا نعتمد على سلاسل التوريد التي لا يمكننا التأثير عليها بشكل كافٍ”.
واعتبر شولتز خلال زيارته التي أجراها الخميس أنه “بسبب هذا يتعين علينا إنشاء شراكات مع أكبر عدد ممكن من الشركاء في جميع أنحاء العالم، لضمان توفير إمدادات آمنة من المواد الخام، ولذلك فإن المحادثات الحكومية الألمانية-اليابانية ستركز على تأمين المواد الخام وربط استراتيجيات المواد الخام لدينا”.
زيارة ألمانية لليابان
ووفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن أشخاص مطلعين على خطط المستشار الألماني، فإنه من المقرر أن يُسافر أولاف شولتز إلى اليابان خلال منتصف مارس المقبل مع وفد من كبار الوزراء، كجزء من المحادثات الحكومية الألمانية-اليابانية.
وأشار الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إلى أنه من بين الوزراء الذين سينضمون للوفد الألماني وزير الاقتصاد روبرت هابيك، وهو أيضاً نائب شولتز، ووزير المالية كريستيان ليندنر، ووزيرة الخارجية أنالينا بربوك، بالإضافة إلى وفد من كبار رجال الأعمال.
وستكون هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها شولتز لليابان بصفته مستشاراً لبرلين في أقل من 12 شهراً، كما أنه يخطط لحضور قمة قادة مجموعة السبع المقرر إقامتها في هيروشيما في منتصف مايو المقبل، وهو ما يمثل تحولاً واضحاً عن سياسة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، التي زارت طوكيو 3 مرات فقط لإجراء محادثات ثنائية خلال 16 عاماً في السلطة، بينما كانت تسافر إلى الصين بوفود تجارية كبيرة كل عام تقريباً.
وقالت الوكالة إن تركيز شولتز على اليابان لم يكن أمراً من قبيل الصدفة، إذ أنه صرح مراراً وتكراراً أن الدول الديمقراطية يجب أن تعمل بشكل وثيق أكثر لمواجهة تأثير المنافسين الاقتصاديين الذين لديهم أنظمة سياسية مختلفة.
المصدر: الشرق
