رايت رايتس

بريطانيا….كلفة فواتير الكهرباء تعرض المرضى للخطر

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة

أقرت الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة في المملكة المتحدة أن المستضعفين يسببون لأنفسهم المرض والإعياء نتيجة قطعهم التيار الكهربائي عن منازلهم بعد ارتفاع “الأسعار على نحو غير مسبوق”.

- مساحة اعلانية-

وبحسب ما أكده مسؤول في “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” لأحد رؤساء هيئة “خدمة الصحة الوطنية” (NHS)، فإن المرضى المعرضين للخطر يقومون بدورهم في ترشيد استخدامهم للطاقة جراء الأسعار المحلقة عالياً، والوضع حتماً إلى تفاقم.

وقد أتى إقرار “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” هذا رداً على التحذير الصارخ الذي ورّده من سامانثا ألين، رئيسة هيئة “الخدمات الصحية الوطنية” لمنطقة الشمال الشرقي وكمبريا، وجاء فيه أن عدداً لا يُستهان به من المرضى المعرضين للخطر في المنطقة أُدخلوا المستشفى بعدما قطع الموردون الطاقة عنهم.

- مساحة اعلانية-

وفي رسالة الرد قال نيل لورانس، مدير التجزئة لدى الهيئة المنظمة، “نحن ندرك تماماً أن القطع الذاتي للخدمة مشكلة كبيرة إلى جانب التقنين، وقد يسفران معاً عن حالات مرضية ناتجة من العيش في ظروف باردة ورطبة أو يفاقماها، ونظراً إلى الأسعار التي لم يسبق لها نظير نتوقع لمعدلات القطع الذاتي أن ترتفع مع حلول فصل الشتاء الصعب”.

وإبان يوم الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء السابق غوردون براون رئيس “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” جوناثان بيرلي إلى تقديم استقالته على خلفية الفضيحة التي أَجبرت آلاف البريطانيين الضعفاء على التحول إلى عدادات الدفع المسبق.

بالتوازي، تواجه الحكومة الحالية دعوات تطالبها بالتحقيق في كيفية لجوء شركات الطاقة إلى وكلاء تحصيل الديون من أجل شق طريقهم إلى المنازل وتركيب عدادات الدفع المسبق لكل من يكابد لتسديد فواتيره.

- مساحة اعلانية-

وكانت صحيفة “اندبندنت” أفادت في سبتمبر (أيلول) الماضي عن إقدام السيدة ألين على مراسلة “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” عقب ما وردها من تقارير عن انقطاع خدمة الطاقة لدى كثير من المرضى الذين يحتاجون إلى مستوى عال من الرعاية في منازلهم.

آنذاك، أعطت السيدة ألين أمثلة على مرضى أدخلوا إلى المستشفى جراء انقطاع الطاقة عن منازلهم وعدم قدرتهم على تشغيل أجهزة تزويد الأوكسجين التي هم بأمس الحاجة إليها.

وقد تزامن تحذير السيدة ألين مع مساعي هيئة “الخدمات الصحية الوطنية” لتسريح المرضى من المستشفيات ودعم علاجهم في المنازل بوجود نقص متزايد في الأسرة الطبية وعدد العاملين الصحيين.

وخلال العام الماضي كشفت “اندبندنت” عن إطلاق تجربة ممولة من “خدمة الصحة الوطنية” في غلوسترشير، بغية تزويد أكثر من 150 مريضاً بقسائم خصم على فواتير الطاقة.

وفي معرض رد “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” على رسالة السيدة ألين، ذكر السيد لورانس أن “ارتفاع أسعار الطاقة بالجملة بأكثر من 10 أضعاف مما نتوقعه في العام العادي يضع ضغوطاً شديدة على أفراد المجتمع كافة، لاسيما الضعفاء بينهم من الناحية السريرية، ونحن نتفهم قلقك في شأن قطع خدمة الطاقة والتبعات التي قد تترتب على كل من يعتمدون على المعدات الطبية الكهربائية”.

وأضاف أن التحقيقات التي أجريت في شأن 21 عملية قطع للخدمة ناتجة من تراكم الديون في 2021، تؤكد أن أياً منها لم يطل ولو عميلاً واحداً يعاني “ظروفاً صعبة”.

وعلى حد قوله فإن 80 في المئة فقط من الموردين المحليين وقعوا “التزامات ضعف الطاقة في المملكة المتحدة، وأكدوا على إطلاق الهيئة المنظمة لخدمة المراجعات التي ستشمل البحث عن العملاء الذين يعيشون ظروفاً صعبة.

وفي الوقت الحاضر أطلقت منطقة الشمال الشرقي وكمبريا التابعة لهيئة “خدمة الصحة الوطنية” حملة لضمان إدراج المرضى المعرضين للخطر في سجل خدمات الأولوية لموردي الطاقة الذي يحدد هوية الأشخاص الضعفاء ومدى حاجتهم إلى مساعدة إضافية.

وفي رد حديث على رسالة السيد لورانس قالت السيدة ألين “من حيث المبدأ السائد في مجتمعنا المدني، لا ينبغي لأي مريض ضعيف من الناحية السريرية أن يكون في وضعٍ يعرض حياته للخطر بسبب انقطاع الطاقة و/أو يجبره على الاستغناء عن الطاقة”.

وإن كانت الهيئة المنظمة قد تحركت ضد بعض مقدمي الخدمات المحليين فهذا لا يعني بأنه “يجوز لنا خوض مثل هذا الموقف في المقام الأول”، أردفت السيدة ألين.

“وبالنظر إلى حجم التحدي الذي يواجه كثيرين، أرى أنه يجب علينا أن نعمل ككيان واحد ونبذل ما في وسعنا جماعة وفرادى، وصحيح أن ظروف السوق وتجربة قطع الخدمة المحلية حالياً هي التي تحرض على ضرورة تضافر الجهود، لكنني متأكدة من أننا نتفق جميعاً على أن تحدي بعضنا بعضاً والعمل جنباً إلى جنب لمصلحة الأكثر ضعفاً أمر لا بد منه”، ختمت السيدة ألين.

تم الاتصال بـ “مكتب أسواق الغاز والكهرباء” للحصول على تعليق.

المصدر: إندبندنت عربية

شارك هذه المقالة
ترك تقييم