تستعد شركة “جينيسيس جلوبال كابيتال” لتقديم طلب للإفلاس في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في استمرار لمعاناة شركات العملات المشفرة.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ”، عن مصادر، أن وحدة إقراض العملات المشفرة التابعة لمجموعة العملات الرقمية قامت بمفاوضات سرية مع مجموعة من الدائنين بسبب أزمة السيولة.
وكانت “جينيسيس” قد حذرت سابقاً من أنها قد تحتاج إلى التقدم بطلب للإفلاس في حال الفشل في جمع سيولة نقدية جديدة.
وتضررت المنصة من انهيار “أف تي إكس” في نوفمبر الماضي، حيث أعلنت تعليق عمليات السحب بعد وقت قصير من تقدم الأخيرة بطلب للإفلاس.
وفي السياق نفسه أعلنت السلطات الأميركية، أنها ألقت القبض على الشريك المؤسس لمنصة العملات المشفرة “بيتزلاتو” أناتولي ليجكوديموف، بزعم معالجة مئات الملايين من الدولارات من الأموال غير المشروعة.
وذكرت وزارة العدل الأميركية، وفق بيان، أنه تم إلقاء القبض على “أناتولي” في ميامي، وهو مواطن روسي يعيش في الصين، بتهمة إدارة المنصة المسجلة في هونغ كونغ باعتبارها مركزاً مالياً يخدم المحتالين المعروفين. ويعتبر هذا الإجراء الأول من قبل شبكة إنفاذ العملات المشفرة التابعة لوزارة العدل الأميركية.
ويظهر إشعار على موقع “بيتزلاتو” يشير إلى أن السلطات الفرنسية استولت على الخدمة، في إطار إجراء دولي منسق لإنفاذ القانون.
وفي الوقت الذي انعكست هذه الأخبار سلباً على سوق الكريبتو، فقد أثارت تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأميركي، بضرورة مواصلة التشديد على رغم تسعير الأسواق لزيادة في حدود 25 نقطة، مخاوف الأسواق التي انعكست على الأسهم الأميركية وسوق العملات الرقمية.
عادت مشاعر الخوف إلى سوق الكريبتو ليفقد مؤشر الخوف والجشع ما يقرب من 6 نقاط نزولاً من المنطقة الحيادية أمس إلى منطقة الخوف خلال تعاملات نهاية الأسبوع.
ويستخدم مؤشر الجشع والخوف علامة من 0 إلى 100، كلما ارتفعت قيمة المؤشر كان جشع المستثمرين أكبر، وكذلك العكس، فإن القراءات المنخفضة للمؤشر تعني أن المستثمرين أصبحوا حذرين، أو بعبارة أخرى أن معنويات السوق أصبحت بعيدة من المخاطرة، وتشير القيمة 50 إلى أن المستثمرين حياديون.
وقفز مؤشر الخوف والجشع خلال تعاملات الأربعاء، بحوالى 6 نقاط صعوداً من مستويات 45 نقطة إلى مستويات 51 نقطة، والتي تعد الأعلى منذ مارس 2022، وذلك قبل أنباء إفلاس جينيسيس.
على صعيد التداولات، وخلال الساعات الماضية، تراجعت القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية المشفرة بنسبة 2.6 في المئة خاسرة نحو 26 مليار دولار، بعد أن تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 997 مليار دولار في تعاملات الاثنين الماضي، إلى نحو 971 مليار دولار في الوقت الحالي.
في صدارة العملات الرقمية الخاسرة جاءت عملة “بيتكوين”، حيث جرى تداولها عند مستوى 20903 دولارات، وتراجعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 402.7 مليار دولار مستحوذة على نحو 41.47 في المئة من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وسجلت عملة “إيثريوم” التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، نزولاً في قيمتها السوقية الإجمالية إلى مستوى 188.1 مليار دولار لتستحوذ بهذا الرقم على نحو 19.37 في المئة من القيمة السوقية المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وجاءت عملة “تيزر” في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند مستوى 1 دولار. فيما استقرت قيمتها السوقية عند مستوى 66.48 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 6.84 في المئة.
وحلت عملة “بي أن بي” في المركز الرابع بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، حيث سجلت العملة مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 0.7 في المئة، مقابل مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 3 في المئة ليستقر سعرها في تعاملات اليوم عند مستوى 290.75 دولار. كما ارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 45.9 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 4.72 في المئة.
وجاءت عملة “يو أس دي أس” في المركز الخامس، بعدما استقر سعرها عند مستوى 1 دولار. كما استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 43.13 مليار دولار، بحصة سوقية إجمالية تبلغ نسبتها 4.44 في المئة.
وسجلت عملة “إكس ريبل” التي حلت في المركز السادس تراجعاً في قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 19.78 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 2.03 في المئة.
وجاءت عملة “بي يو أس دي” في المركز السابع، حيث استقر سعر العملة عند مستوى دولار واحد، واستقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 16.31 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.67 في المئة من إجمالي القيمة المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وحلت عملة “كاردانو” في المركز الثامن، حيث تراجعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 11.6 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.19 في المئة.
أما عملة “دوغ كوين” التي حلت في المركز التاسع فقد تراجعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 10.78 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.11 في المئة من إجمالي القيمة السوقية الإجمالية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وسجلت عملة “بولي جون” التي جاءت في المركز الأخير بين أكبر 10 عملات رقمية، تراجعاً في قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 8.19 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.84 في المئة.
المصدر: إندبندنت عربية