كرم مهرجان المسرح العربي، الذي تستقبل دورتَه الـ 13 مدينة الدار البيضاء، عددا من المسرحيين الرواد المغاربة.
عشر مسرحيات وعشرة مسرحيين تعرف الجمهور العربي على إسهاماتهم طيلة عقود في تطوير المسرح بالمغرب، من بينهم مليكة العمري ومحمد الجم ونزهة الركراكي ومصطفى الزعري وعبد الإله عاجل.
عبرت الفنانة المغربية نزهة الركراكي عن سعادتها بالتكريم مع “هؤلاء الفنانين الكبار الذين أعطوا المسرح الكثير”، واختتمت كلمتها بالقول: “كل عام وأبو الفنون بخير”.
وقالت الفنانة المغربية فاطمة الغالية الشرادي: “أتيت من عمق الصحراء المغربية لأحظى بهذا التكريم الذي له في نفسي طعم خاص وسيحفزني أكثر على الإبداع والعطاء”.
الفنان المغربي مصطفى الزعري، قال إنه بمثل هذا التكريم يقتنع بأن “60 عاما في المسرح لم تذهب هباء منثورا”، ثم أضاف: “التكريم لدينا مرتبط بالموت، لكن لدى رجل المسرح لا تكريم نهائي، وما دام المسرحي يكرَّم فهو يعطي”، قبل أن يزيد مازحا: “60 عاما أخرى وأقول الله يجعل شي بركة (أي: كفى)”.
أما المخرج محمد التسولي، الذي وصف التكريم بـ”الالتفاتة الطيبة”، فتوجه إلى شباب المسرح العربي قائلا: “عشق الركح جنون، والجنون إبداع، والإبداع مجاهدة، والمجاهدة نكران للذات، وفي نكرانها تتم الولادة، واللذة متعة، والمتعة تكتمل فيها الفرجة بين المبدع وجمهوره، وهو ما لا يتأتى إلا إذا كان وراء الأعمال صدق، فكل زيف ينتهي مع اللحظة ولا يترك أثرا.”