مصر…يونس مخيون يثير جدلا بفتوى حول كرة القدم ودار الإفتاء ترد

الديسك المركزي
3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

هاجم القيادي بحزب النور السلفي، يونس مخيون، خلال بث مباشر عبر فيسبوك، لعبة كرة القدم ومتابعة بطولة كأس العالم التي تقام حاليا في قطر، وقال “إنها تهدر الوقت والعمر وتخلط المفاهيم”

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

وأضاف متسائلا: “ما هي الفائدة التي تعود على المشاهد أو المتابع من مشاهد مباريات كرة القدم؟”.

كما هاجم مخيون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، واستنكر “اتخاذ اللاعبين قدوة” قائلا: “قد يكون ذلك اللاعب عدوا للدين، مثل ميسي”

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وقد دفعت تصريحات الشيخ السلفي دار الإفتاء المصرية للتدخل. وأوضحت أن “مشاهدة مباريات كأس العالم مباحة ومشروعة”.

وأشارت دار الإفتاء، على لسان أمينها خالد عمران، إلى أن “الكرة لها اتحاد ومعتمدة كشأن رياضي يقوي الجسد والعقل”.

وأضافت أن “متابعة وممارسة كرة القدم غير محرمة، بل هي رياضة مفيدة تسهم في التعرف على الثقافات الأخرى”.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وأكد عمران أنه “لا يحق لأي شخص الحكم على الآخرين والحط من شأنهم مثلما وصف مخيون اللاعبين”.

وأضاف أن “من يريد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة عليه النظر إلى قصص الناجحين، وهذا لا يؤثر على تدينهم”.

وجاء تعليق دار الإفتاء المصرية خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “صالة التحرير” الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى.

وكانت الإعلامية قد انتقدت تصريحات مخيون وطالبت بـ”وضع حد لفوضى الفيديوهات التي من شأنها خلق حالة من الارتباك في صفوف الشباب المصري”.

وقد بدا حديث مخيون، وغيره من الشيوخ المنتمين للتيار السلفي، عن مونديال قطر ومباريات كرة القدم غريبا للكثيرين ممن تساءلوا عن مغزاها.

وفي وقت سابق سخر القيادي البارز في الدعوة السلفية، ياسر برهامي، من الحديث حول دعوة قطر للإسلام في كأس العالم.


بعض المعلقين وجهوا اتهامات لمخيون وبرهامي بـ”تهديد المرجعية الدينية الوطنية” عبر إصدار فتاوى “مخالفة لواقع وعادات المصريين”.

ويرى مغردون أن مثل تلك التصريحات تصدر عن “أشخاص يلجؤون إلى فتاوى خارجية عادة ما تأتي من شيوخ يفتقرون إلى الإلمام الكافي بعلوم الدين”.

وفي المقابل، استنكر آخرون الهجوم الذي استهدف بعض رموز التيار السلفي في مصر، واتهموا أطرفا معينة بتحريف تصريحاتهم وتوظيفها سياسيا.

كما حاول البعض تبرير تصريحات مخيون واتهموا من وصفوهم بـ”العلمانيين” بتأجيج الحملات ضدهم

ويرى معارضون لمخيون أن “تصريحاته تميل للرجعية والجمود مما قد يسهم في انتشار العنف، وإذكاء الخلافات بين الناس”.

ومن هذا المنطلق، يطالب البعض بحجب المواقع الإلكترونية التابعة للسلفيين، وغلق حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي “لمنع انتشار فتاوى تحض عن العنف والكراهية”.

المصدر: “BBC”

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم