اعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، أنها تدرس رد حماس على مقترح الهدنة، فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة.
وقال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي إن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة للرهائن والشعب الفلسطيني.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي أن “الرئيس جو بايدن أحيط علما برد حماس وسنقيمه ونبحث مضامينه”.
وأشار إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)وليام بيرنز كان في المنطقة لإجراء مناقشات بخصوص المقترح.
وأضاف “نريد إخراج هؤلاء الرهائن، ونريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ونريد زيادة المساعدات الإنسانية”، مضيفا أن التوصل إلى اتفاق سيكون “أفضل نتيجة على الإطلاق”.
وبشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح، قال كيربي: “لا ندعم شن عملية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين.
من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “يمكنني أن أؤكد بأن ردّا صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حاليا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة”.
وأكد ميلر أن وقف إطلاق النار “يمكن تحقيقه بالتأكيد”.
ولفت ميلر إلى أن أي عملية عسكرية الآن ستؤدي إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وتحدث بايدن هاتفيا في وقت سابق الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فيما، قال البيت الأبيض إن الرئيس شدد على موقفه “الواضح” حيال رفح.
ومساء الاثنين، أبلّغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها على مقترحهما من أجل هدنة في قطاع غزة، وفق ما ذكر بيان صدر عنها.
ماذا قالت إسرائيل؟
على الجهة الأخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إنه تجري دراسة رد حماس على مقترح الهدنة “بجدية”، فيما بدأت عاصفة من التشكيك من جانب مسؤولين سياسيين.
وردا على سؤال حول إعلان حماس عن الهدنة، قال هغاري:”إننا ندرس كل إجابة وكل رد بجدية ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن”. يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوسط السياسي في إسرائيل لم يأخذ إعلان حماس قبولها مقترح الهدنة محمل الجد، مشيرين إلى أن حماس وافقت على صيغة معدلة من المقترح الذي لم توافق عليه إسرائيل بعد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصدر قوله: “هذا رد أحادي من حماس على مقترح مصري وحين نتسلمه سندرسه ونرد عليه”.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس لم توافق عليه إسرائيل حتى الآن.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهما: “سندرس جواب حماس، الاقتراح الحالي يختلف عن الصيغة التي وافقت عليها إسرائيل”.
وأضاف المسؤولان أن هذا اقتراح بعيد المدى وغير مقبول بالنسبة لإسرائيل.
فيما اعتبر مسؤول حكومي أن إعلان حماس قبول مقترح وقف النار هو خدعة تهدف إلى إظهار إسرائيل كدولة متمردة.