أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، معارضته الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه لاستحواذ مجموعة “نيبون ستيل” اليابانية على شركة صناعة الصلب الأميركية “يو إس ستيل”.
ويأتي موقف بايدن قبل أقل من شهر من استضافته رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي سيجري زيارة دولة لواشنطن بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال بايدن في بيان: “من المهم أن نحافظ على شركات صلب أميركية قوية يدعمها عمال الصلب الأميركيون. لقد قلت لعمال الصلب إنني أدعمهم وأنا أعني ذلك”.
وأضاف أن: “يو إس ستيل تعدّ شركة صلب أميركية نموذجية منذ أكثر من قرن، وبقاؤها شركة صلب أميركية مملوكة ومشغّلة محليا هو أمر حيوي”.
وكان بايدن قد حذّر في ديسمبر الماضي من أن اتفاق الاستحواذ يحتاج الى “دراسة معمّقة” مرتبطة بالأمن القومي والثقة بسلسلة التوريد، على رغم أن اليابان تعدّ حليفة وثيقة للولايات المتحدة.
ويأتي بيان بايدن في الوقت الذي يحاول الديموقراطي استقطاب النقابات الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، والتي يتوقع أن يتنافس فيها على أصوات الناخبين من الطبقة العاملة مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكشفت الشركتان في ديسمبر أن “نيبون ستيل” تنوي دفع 14.9 مليار دولار للاستحواذ على الشركة الأميركية.
ولكن خطتهما واجهت انتقادات باسم الأمن القومي وضرورة إبقاء المجموعة التي تأسست في 1901 بأيدي الأميركيين.
كما وضعت الرئيس الديموقراطي الذي يقدّم نفسه على أنه مدافع عن السيادة الصناعية الأميركية، في موقف بالغ الحساسية، علما بأنه لا يمكنه فعليا التدخل في شؤون الشركات الخاصة.
ولا يزال الاتفاق يخضع لمراجعة أمنية فدرالية أميركية.
وفي حال قدّرت وكالة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة وجود خطر ما، فستحيل الملف على الرئيس الأميركي الذي سيتخذ القرار النهائي بالمصادقة على العملية أو حظرها أو الموافقة عليها بشروط.