عادةً ما ترتبط في أذهاننا فكرة الرحلات الجوية الطويلة بمشاعر الإثارة، إذ نتحمس للوجهة الجديدة التي سنتوجه إليها للسياحة أو التقاء العائلة أو حتى العمل، على الرغم من رغبتنا في الوصول إلى وجهتنا مفعمين بالنشاط فإن معظمنا لا يتمتع برفاهية النوم في الطائرة.
تتضمن الرحلة الطويلة السفر لفترة طويلة من الزمن، غالباً أكثر من 12 ساعة، إذا كنت على متن رحلة جوية من نيويورك إلى سنغافورة، فقد تستغرق الرحلة ما يقرب من 19 ساعة.
فما الذي يمكنك فعله لأخذ قسط من الراحة؟
تقَبَّل الوضع
أول خطوة هي خفض مستوى توقعاتك، إذ إن البشر ليسوا مصممين للنوم في وضع رأسي لذا من الصعب عليك أن تنام أو تغفو لثماني ساعات على متن الطائرة.
لذلك، حتى لو لم تتمكن من الحصول على ثماني ساعات من الراحة أثناء الرحلة، فإن أي نوم تحصل عليه سيساعدك على الشعور والأداء بشكل أفضل بعد الوصول، إذ توصلت العديد من الدراسات المعملية إلى أنه حتى الفترات القصيرة من النوم لها فوائد.
حدد وقت نومك وتجنب الكافيين
يمتلك كل إنسان نظاماً يساعده على الحفاظ على الوقت على مدار 24 ساعة، يساعدنا هذا النظام على النوم في المساء والاستيقاظ في الصباح، لذا تعتبر المحاولة لتغيير مواعيد النوم والاستيقاظ تحدياً.
سيؤثر وقت رحلتك بشكل مباشر على قدرتك على النوم، إذ تُصَعِّب الرحلات النهارية عملية النوم، في حين تساعد الرحلات الليلية على الاسترخاء.
لدينا انخفاض طبيعي في النشاط في فترة بعد الظهر، لذا من الممكن أن تستغل تلك الفترة في النوم خلال رحلتك الصباحية، أما في الرحلات الليلية فمن المفضل الاسترخاء في فترة ما بعد تقديم العشاء؛ لتجنب إزعاج أنوار الطائرة وحركة الركاب.
سيؤثر استهلاكك للكافيين بشكل مباشر على قدرتك على النوم، إذ يساعد الكافيين على بقاء الجسم في حالة تأهب، فحتى لو كنت معتاداً عليه وغفوت بعد تناوله سيكون من السهل إيقاظك.
استهلاك الأقراص المنومة
بعض الأشخاص يميلون نحو تناول أقراص منومة لتساعدهم على الاسترخاء والاستغراق في النوم على متن الطائرة، ولكن إن كنت من هؤلاء الأشخاص يجب عليك مراجعة طبيبك وتناول الدواء الموصوف بالجرعة الموصوفة فقط.
إذ قد تتسبب بعض المهدئات في تغيير الساعة البيولوجية في الجسم، اعتماداً على جرعته وتوقيت تناوله.
اختر ملابسك بعناية
ارتدِ ملابس مريحة، حتى تتمكن من الحصول على أكبر قدر من الراحة يسمح به مقعد الطيارة، وتأكد من تأمين طبقات من الملابس سهلة الخلع لتستغني عنها إذا شعرت بالحر، أو ترتديها إذا شعرت بالبرد.
احزم نظارات النوم وسدادات الأذن لئلا تزعجك الأضواء والأصوات، ويمكنك البدء في الاعتياد على استخدامها في المنزل، إذ قد يستغرق الأمر للنوم بها عدة مرات.
حاول دعم رأسك بوسادة الرقبة، إذ يشكل استرخاء العضلات جزءاً مهماً من عملية النوم، بما في ذلك عضلات الرقبة.
لا تجبر نفسك على النوم
أخيراً، إذا استيقظت وواجهت صعوبة في العودة إلى النوم، فلا تقاوم ذلك.
استفد من وسائل الترفيه على متن الطائرة، هذه واحدة من المرات القليلة التي سيخبرك فيها علماء النوم أنه لا بأس من تشغيل التكنولوجيا، شاهد فيلماً، أو شاهد مسلسلاً تلفزيونياً أو استمع إلى الموسيقى أو اقرأ كتاباً جيداً.
عندما تشعر بالنعاس، يمكنك محاولة العودة للنوم، لكن لا تشعر بالتوتر أو القلق بشأن الحصول على قسط كافٍ من النوم.