رايت رايتس

المفوضية الأوروبية تقدم مساعدات لـ “لامبيدوزا” الإيطالية للحد من موجات المهاجرين الأفارقة

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
أرسولا فون دير لاين

زارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مركز استقبال المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، استجابة لدعوة جورجيا ميلوني، رئيس الوزراء الإيطالية، للاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة للتعامل مع قوارب المهاجرين الصغيرة.

- مساحة اعلانية-

يأتي هذا بعد أن وصل أكثر من 8000 مهاجر إلى الجزيرة خلال الأيام الثلاثة الماضي، ووصفت جورجيا ميلوني ما يجري بأن إيطاليا تتعرض “لضغوط كبيرة”.

واعترفت أورسولا يوم الأحد، بأن قضية المهاجرين تمثل “تحديا أوروبيا وتحتاج إلى استجابة أوروبية”.

- مساحة اعلانية-

وأشادت أورسولا في مؤتمر صحفي مع رئيسة وزراء إيطاليا، بمواطني لامبيدوزا على الدعم الذي قدموه للمهاجرين، الذين قالت إنهم وصلوا إلى الجزيرة “ببساطة بسبب موقعها”.

وتعهدت بزيادة الدعم لنقل المهاجرين خارج لامبيدوزا، وكذلك تكثيف الجهود ضد مهربي البشر الذين سهلوا القيام برحلات خطيرة وغير قانونية.

وقالت رئيسة وزراء إيطاليا إن المشكلة لا يمكن أن تحلها إيطاليا وحدها، وأضافت أن الأمر يؤثر حاليا على “الحدود (الأوروبية) والدول الحدودية” لكنه سيمتد قريبا ليشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي.

- مساحة اعلانية-

وأضافت ميلوني: “مستقبل أوروبا يعتمد على قدرتها على مواجهة التحديات التي ستشكل حقبة جديدة في عصرنا، ومن المؤكد أن التحدي المتمثل في الهجرة غير الشرعية هو أحد هذه التحديات.”

وكانت السلطات قد انتشلت، يوم السبت، جثة طفل حديث الولادة من قارب مهاجرين.

ويُعتقد أن الأم قد أنجبت الطفل أثناء رحلة في القارب قادمة من شمال أفريقيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء أنسا، وفتحت السلطات تحقيقا في أسباب وفاة الطفل.

ووُضعت جثة الطفل في تابوت أبيض، ونُقلت إلى مقبرة في منطقة إمبرياكولا في لامبيدوزا، بحسب وسائل إعلام إيطالية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، غرق طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر خلال عملية إنقاذ قبالة الجزيرة، بعد انقلاب قارب قادم من شمال أفريقيا يحمل مهاجرين.

وتضغط رئيسة وزراء إيطاليا من أجل فرض حصار بحري من الاتحاد الأوروبي لمنع القوارب من عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى الشواطئ الإيطالية.

وقال الصليب الأحمر الإيطالي يوم السبت، إنه يتعامل مع نحو 2500 شخص في مركز استقبال لاجئين يتسع فقط لاستيعاب 400 فرد.

يقدم المتطوعون والموظفون آلاف الوجبات طوال الأسبوع ويساعدون في نقل الوافدين الجدد إلى جزيرة صقلية وأماكن أخرى.

ووصل ما يقرب من 126 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام فقط حتى الآن، وهو ما يعادل ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من عام 2022.

وحثت جورجيا ميلوني يوم السبت، رئيسة المفوضية الأوروبية على “أن تدرك شخصيا خطورة الوضع الذي نواجهه” و”التسريع الفوري” لتنفيذ اتفاق مع تونس.

وأصبحت تونس، الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وبموجب الاتفاق الأوروبي مع تونس، الذي تم توقيعه في يوليو/تموز، يتم تقديم 110 ملايين يورو (118 مليون دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي إلى تونس لوقف التهريب وتعزيز الحدود وإعادة المهاجرين.

وأدى ارتفاع أعداد الوافدين إلى احتجاجات يوم السبت، من جانب بعض سكان لامبيدوزا ضد خطط بناء مخيم جديد لاستضافة المهاجرين.

وقال متظاهرة لوكالة رويترز للأنباء:”لدي طفلان في المنزل. في السنوات الماضية لم أكن أهتم بهذا الموضوع. لكن الآن لدي غريزة للدفاع عن أطفالي لأنني لا أعرف ماذا سيحدث لجزيرة لامبيدوزا في المستقبل”.

وقال متظاهر آخر:”لامبيدوزا تقول توقفوا! لا نريد مخيمات. هذه الرسالة موجهة إلى أوروبا والحكومة الإيطالية. سكان لامبيدوزا متعبون”.

وقالت ياسمين لوزيلي، الناشطة العاملة في لامبيدوزا، لبي بي سي، إنه يجب إرسال المهاجرين إلى البر الرئيسي لإيطاليا.

وأضافت ياسمين: “إنها ليست مشكلة أعداد، إنها مشكلة كيفية إدارة نظام الاستقبال. إذا بدأت في القيام بعمليات الإنقاذ بطريقة مناسبة باستخدام السفن الكبيرة، لا يجب نقلهم إلى جزيرة صغيرة سكانها 5000 نسمة، بل تأخذهم إلى البر الرئيسي”.

وحذرت من أن “وضعهم في لامبيدوزا يتسبب في حالة طوارئ”.

المصدر: BBC

شارك هذه المقالة
ترك تقييم