رايت رايتس

سندات الشركات تضرب سندات الخزانة الأميركية بصفقة مليارية

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
بورصة نيويورك

انخفضت أسعار سندات الخزانة انخفاضاً شديداً بعد إغراق حفنة من الشركات سوق السندات عبر طرح ديون بمليارات الدولارات، وبيعها قبل الإعلان عن أهم الأرقام الاقتصادية للشهر الجاري، وقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وهبطت أسعار الأسهم وسجل الدولار أعلى مستوى له منذ مارس بسبب صعود أسعار النفط الذي عزز مخاوف المستثمرين بشأن التضخم.

- مساحة اعلانية-

تعرضت السندات إلى صدمة على مختلف آجال الاستحقاق بالولايات المتحدة، مع اقتراب العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من 4.3%، وقد دخلت 40 شركة على الأقل إلى أسواق السندات عالية الجودة في مختلف أنحاء العالم يوم الثلاثاء، في أعقاب تباطؤ موسمي والارتفاع الأخير في أسعار سندات الخزانة الأميركية.

ونحو نصف هذه الصفقات أو سندات جديدة بقيمة تتجاوز 36 مليار دولار من الإجمالي، بيع في الولايات المتحدة، مما جعل جلسة الثلاثاء الأعلى حركة ونشاطاً هذا العام من حيث عدد الصفقات والمعروض اليومي، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ”.

- مساحة اعلانية-

قال إيان لينجن، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة الأميركية في شركة “بي إم أو كابيتال ماركتس” : “المستثمرون يتقبلون بارتياح سردية أن الجزء الأكبر من ضغوط البيع كان نتيجة من نتائج جدول الأعمال الكثيف في إصدارات الشركات بشكل غير عادي مع عودة السوق من موسم العطلات، نحن مرتاحون لهذا التفسير ونضيف أن انتهاء فترة ثبات سعر الفائدة سيكون، على الأرجح، داعماً كما كان بدء رفعها ضاراً بسندات الخزانة”.

أداء سوق الأسهم

أغلق مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” دون مستوى 4500 نقطة، وانخفض مؤشر على حركة الشركات الصغيرة بنحو 2%، وهبط مؤشر شركات البناء بنسبة 5.5%. قادت شركة “تسلا” ارتفاع أسهم الشركات الكبرى.

- مساحة اعلانية-

وتراجعت شركة “يونايتد إيرلاينز هولدينغز” بعد توقف مؤقت لطائراتها في جميع أنحاء البلاد، ووافقت شركة “إنبريدج”، المشغلة لخطوط الأنابيب، على شراء ثلاث محطات للغاز الطبيعي من شركة “دومنيون إنيرجي”مقابل 9.4 مليار دولار.

وارتفع خام برنت فوق 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر، حيث مدد أكبر منتجين في تحالف “أوبك+”، السعودية وروسيا، تخفيض المعروض حتى نهاية العام.

أوضح ديفيد كيلي، رئيس الاستراتيجية العالمية في “جي بي مورغان لإدارة الأصول”: “أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يبحر في المياه الضحلة وفي ضباب كثيف. ويجب أن يتحرك البنك ببطء شديد وأن يكون مستعداً لوقف سياسة التقشف النقدي أو أن يعكس اتجاهها”.

ترى مجموعة “غولدمان ساكس” الآن احتمالاً بنسبة 15% أن تنزلق الولايات المتحدة إلى الركود، متراجعة عن 20% في توقعات سابقة، حيث يشير هدوء معدل التضخم وسوق العمل التي لا تزال قوية إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أعلى من ذلك.

توقعات سبتمبر

بالنسبة إلى كريس سينيك من شركة “وولف ريسيرش”، “الأخبار السيئة في الأسبوع الماضي هي أخبار جيدة” وعلامة على أن السوق لا تزال تؤمن بقوة بروايات “انحسار التضخم” و”هبوط الاقتصاد هبوطاً سلساً” التي أدت إلى ارتفاع الأسهم خلال الأشهر الستة الماضية.

أضاف سينيك: “ومع الأسف، شعورنا هو أن المتفائلين بأداء الأسهم لن يستطيعوا الحصول على مغنمهم وتناوله أيضاً، فما زلنا نتوقع تضخماً أشد رسوخاً مما تتوقع السوق في دوامة مستمرة بين الأسعار والأجور، وارتفاع أسعار النفط، وقوة سوق الإسكان، وأن (اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة) سترفع سعر الفائدة في نوفمبر أو ديسمبر أو في كليهما”.

نحن نقترب من أسوأ شهر في العام بالنسبة للأسهم الأميركية، غير أن مجموعة من إشارات السوق الإيجابية تشير إلى أنه قد لا يكون سيئاً للغاية هذه المرة. في حين أن الاتجاهات الموسمية تضع شهر سبتمبر في المركز الأخير من حيث أداء سوق الأسهم، فإن العوائد أقوى في الأوقات التي ارتفع فيها “مؤشر ستاندرد آند بورز 500” بين 10% و20% منذ بداية العام حتى أغسطس، وفقاً لرئيس الاستراتيجية الفنية في “بنك أوف أميركا” ستيفن سوتماير.

وقد سبق هذا التقدم خلال شهر أغسطس تحرك السوق صعوداً في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام بنسبة 91% من الوقت، بمتوسط ارتفاع بنسبة 7.6%. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يرتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى 4875 نقطة قبل إغلاق عام 2023. وهذا يعني تحقيق مكاسب بنحو 8% من إغلاق يوم الجمعة.

من جانبه، أكد ماركو كولانوفيك من “جيه بي مورغان تشيس” يوم الثلاثاء أن المستثمرين يجب أن يهمشوا حتى تلاشيارتفاع سوق الأسهم الناجم عن الذكاء الاصطناعي، موضحاً أنه سيصبح أشد تفاؤلاً بأداء الأسهم إذا بدأت أسعار الفائدة في الانخفاض عالمياً في المدى القريب. في الوقت نفسه، قال مايكل ويلسون من “مورغان ستانلي” إن مستثمري الأسهم الأميركية يستعدون لمواجهة خيبة الأمل إذ ينتظر أن يأتي النمو الاقتصادي أضعف من المعدل المتوقع لهذا العام.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم