هبط نشاط القطاع غير النفطي في السعودية إلى أدنى مستوياته في 11 شهراً في أغسطس/ آب، كما انخفض في الإمارات بشكل طفيف، في حين استقر القطاع الخاص غير النفطي في مصر دون تغيير عن الشهر السابق.
ومع ذلك، تُظهر بيانات مؤشر مديري المشتريات للشهر الماضي استمرار توسع القطاع غير النفطي في الإمارات و السعودية.
مؤشر مديري المشتريات هو استطلاع رأي يُجرى على مجموعة من مديري المشتريات للشركات لقياس درجة تفاؤلهم وتشاؤمهم بشأن الأسواق والأوضاع الاقتصادية، وتشير قراءة المؤشر أعلى المستوى 50 نقطة إلى التوسع، بينما القراءة أدناه تُشير إلى الانكماش.
الإمارات
كشفت بيانات “إس آند بي غلوبال” الصادرة يوم الثلاثاء، تراجع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي في الإمارات من 56 نقطة في يوليو تموز إلى 55 نقطة في أغسطس آب، لكنه ظل أعلى من المستوى المحايد 50 نقطة، ما يشير إلى توسع القطاع غير النفطي رغم الضغوط.
ووصلت ثقة الشركات إلى أعلى مستوياتها منذ جائحة كورونا مع استمرار نمو الطلب، ما عزز توقعات العام المقبل، ودعم ارتفاع الإنتاج بشكل حاد.
وقال كبير الباحثين الاقتصاديين لدى “إس آند بي غلوبال إنتليجنز”، في بيان”: “أعطت قوة الطلب في القطاع غير النفطي بالإمارات ثقة أكبر للشركات، وأشار مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى أن ثقة الشركات وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ مارس آذار 2020”.
كما شهد القطاع الخاص غير النفطي زيادة ملحوظة في الأعمال الجديدة خلال أغسطس/ آب، مع ارتفاع عدد العملاء وزيادة إنفاق الأسر، وتزايد المبيعات المحلية وأعمال التصدير الجديدة.
السعودية
هبط مؤشر مديري المشتريات الرئيسي في السعودية للشهر الثاني على التوالي في أغسطس آب، مسجلاً أضعف مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2022، بحسب بيانات “بنك الرياض” لمؤشر مديري المشتريات.
وسجل انخفاضاً من 57.7 نقطة في يوليو تموز، إلى 56.6 نقطة في أغسطس آب، لكنه يظل أعلى المستوى 50 نقطة، ما يشير إلى تحسن ظروف القطاع ولكن بوتيرة أبطأ.
وكانت بعض الشركات في أغسطس آب أقل تفاؤلاً بشأن النشاط المستقبلي للقطاع، ما أدى إلى انخفاض درجة ثقة الشركات تجاه العام المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو حزيران 2020، بحسب البيان.
في غضون ذلك، ارتفعت مستويات التوظيف في القطاع غير النفطي بقوة، كما تسارع معدل خلق الوظائف مقارنة بيوليو/ تموز، ما ساعد على خفض الشركات لحجم الأعمال المُعلقة لديها بشكل أكبر.
المصدر: CNN
