سيطر الجيش الصومالي بدعم من مجموعات مسلحة عشائرية محلية على مدينة عيل بور، أحد المعاقل الرئيسة لـ”حركة الشباب” المتطرفة في وسط البلد، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون وسكان، الجمعة.
وتقع مدينة عيل بور على بعد نحو 400 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو، وتخضع منذ عام 2017 لسيطرة الجماعة المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ أكثر من 15 عاماً.
وقال محمد حسن، القيادي في مجموعة مسلحة محلية أشرفت على العملية، إن “الجيش الصومالي والميليشيات الأهلية المحلية دخلوا عيل بور بعد ظهر اليوم (الجمعة) من دون أي مواجهة. لاذت الميليشيات الإرهابية بالفرار بعد بلوغ معلومات عن اقتراب الجيش من البلدة”.
وأكد الضابط في الجيش الصومالي عبدالفتاح علي، لوكالة الصحافة الفرنسية أنهم سيطروا على المدينة من دون قتال.
وأضاف: “وقع تبادل إطلاق نار قصير أمس (الخميس) قرب قرية خارج عيل بور لكننا قمنا بتأمين المدينة اليوم من دون أي مواجهة”.
ووفق سكان محليين تواصلت معهم وكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، فإن عيل بور “أشبه بمدينة أشباح”. وقال أحدهم ويدعى سليمان أحمد، “أمر مسلحو الشباب السكان بمغادرة المدينة، وإلا فسيستهدفونهم. ولهذا السبب فر معظم الناس”.
ويشن الجيش الصومالي، بدعم من مسلحي ميليشيات عشائرية تسمى “مكاويزلي” إضافة إلى قوة الاتحاد الأفريقي “أتميص” وبدعم جوي أميركي، حملة منذ عام في محاولة لإنهاء تمرد “حركة الشباب” الذي بدأ سنة 2007.
وبعد طردها من المدن الرئيسة في الصومال في الفترة بين 2011 و2012، لا تزال “حركة الشباب” تنشط في المناطق الريفية الشاسعة، لا سيما في وسط وجنوب البلد، حيث تشن بانتظام هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
المصدر: اندبندنت عربية