قمة كامب ديفيد..القادة يتفقون على تعميق العلاقات العسكرية والتصدي للصين

الديسك المركزي
3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
جو بايدن ويون سوك يول وفوميو كيشيدا

اتفق قادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، خلال قمة ثلاثية في كامب ديفيد، الجمعة، على تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية، معربين عن إدانتهم لما وصفوه بـ”الأعمال الخطيرة والعدوانية” للصين في بحر الصين الجنوبي.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن القمة التي عقدت في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وتأتي القمة في إطار المساعي الأميركية لإظهار الوحدة مع حلفائها في آسيا في مواجهة القوة المتزايدة للصين، والتهديدات النووية من كوريا الشمالية.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

كما تأمل واشنطن أن تمثل القمة صفحة جديدة في العلاقات بين حليفيها اليابان وكوريا الجنوبية اللذين يجمعهما ماضٍ مرير من الخلافات والصراعات.

تنسيق الاستجابات

وبحسب البيان، التزمت الدول الثلاثة بالتشاور الفوري فيما بينها خلال الأزمات وتنسيق الاستجابات للتحديات الإقليمية، والاستفزازات والتهديدات التي تؤثر على مصالحها المشتركة.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

واتفقت أيضاً على عقد تدريبات عسكرية ثلاثية الأطراف بصورة سنوية، ومشاركة معلومات آنية يشأن إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية بحلول نهاية عام 2023، إضافة إلى عقد قمة سنوية تجمع الدول الثلاثة.

وفي هذا الصدد تمَّ الاتفاق على تحسين آلية الاتصال الثلاثية من خلال إنشاء خط ساخن لتسهيل الاتصال المنتظم.

وجاء في البيان، أن الدول الثلاثة “تحتفظ بحرية اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لدعم مصالحها الأمنية أو سيادتها، من دون أن يلغي ذلك أو ينتهك الالتزامات الناشئة عن معاهدة التعاون والأمن المتبادلين بين اليابان والولايات المتحدة ومعاهدة الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية”.

تجاوز الخلافات التاريخية

وفي حين أنَّ الالتزامات السياسية لا ترقى إلى مستوى تحالف ثلاثي رسمي، إلا أنها تمثل خطوة جريئة لسول وطوكيو، اللتان تتمتعان بتاريخ طويل من الخلافات الحادة النابعة من الحكم الاستعماري الياباني القاسي لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945.

وبمعزل عمَّا سيكشفه المستقبل بشأن ما نوقش في كامب ديفيد إلا أنَّ الصورة التي جمعت زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية على طرفي الرئيس الأميركي تمثل رسمياً انطلاقة حقبة جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأكد المسؤولون الأميركيون أنَّ القمة هي نتاج عمل طويل بدأ مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، إلا أنَّ حصولها وتجاوز طوكيو وسول التاريخ المرير بينهما، هو بمثابة “اختراق دبلوماسي” حققه الأميركيون في إطار حشدهم لحلفائهم في مواجهة الصين.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم