قد يتساءل البعض كيف كان يعيش المصري القديم قبل آلاف السنين.
إلى اليوم، ما برحت المعابد المصرية القديمة تشهد على واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ، وعلى جدرانها نُقشت النصوص والمشاهد التي تروي قصصًا حول أسلوب حياة المصري القديم.
وفي إطار هذه السلسلة التي أنجزها مصمم الغرافيك المصري حسن رجب، يكشف مفهوم الذكاء الاصطناعي كيف ستبدو المعابد المصرية القديمة بتصاميم داخلية ذات أسلوب عصري.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يشرح رجب، أنه منذ بداية استكشافه لأدوات الذكاء الاصطناعي، أثار اهتمامه استخدامها بأسلوب مختلف عما هو سائد، كامتداد للعمارة الرقمية والحديثة سعيًا منه لإنتاج تصوّرات عن مستقبل العمارة.
ورغم أن مجال عمل رجب يتمثّل في العمارة الحديثة، إلا أنه لطالما شكّلت العمارة المصرية على مر عصورها مصدر اهتمام بالنسبة إليه.
ومن وجهة نظر رجب، يعتبر الذكاء الإصطناعي بمثابة فرصة لإعادة اكتشاف تاريخ العمارة من زاوية فنية.
وقال لـCNN بالعربية: “إنها أشبه بمحاولة لإعادة اكتشاف التراث المصري بصورة تواكب التغيرات المعاصرة وتأثير الاتجاهات المعمارية العالمية على البيئة العمرانية المصرية”.
وأضاف: “تلك السلسلة تمثّل جزءًا من رحلة بحث فني في محاولة مني لإيجاد لغة بصرية تصميمية مبنية على صورة رمزية للعمارة الفرعونية”.
ونظرًا لخبرة رجب في العمارة، وعلم الآثار، والتصميم الحسابي، وتصميم الأثاث والبناء والفنون التوليدية على مدار أكثر من 13 عاماً، فإنه يجد العمارة المصرية القديمة “من أهم المنتجات البشرية المعمارية، لما تحمله من معاني وأفكار فنية وفلسفية”، لافتًا إلى كونها “عمارة جنائزية تدور حول الحياة الآخرة الأبدية التي تعقب الوفاة”.
وعلى صعيد شخصي، يشير رجب إلى ارتباطه بعمارة آبائه وأجداده المصريين القدماء التي كانت تخلو من مادية الحياة العصرية.
ويصف النتائج التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي بأنّها “منتج فني بصري، يجسد تصوّرات فنية أو تصميمية”، كما يرى أنه “يفتقر للتفاصيل النهائية التي تميّز التصاميم الهندسية المتعارف عليها”.
وحققت السلسلة المعدة بواسطة أداة الذكاء الاصطناعي Midjourney، انتشارًا واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، إذ طالب البعض بتحويلها إلى تصاميم واقعية قابله للسكن، فيما ظنّ البعض الآخر أنّها واقعية بالفعل وتعود لأحد الفنادق في مصر.