أطلقت أوكرانيا قاعدة بيانات تديرها الوكالة الوطنية لمنع الفساد (NACP)، والقابلة للبحث عن الأعمال الفنية التي امتلكها الرعايا الروس حديثاً، على الرغم من خضوعهم للعقوبات الغربية.
ونشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تقريراً، أوضحت فيه أن الهدف من قاعدة البيانات هو “تسهيل الأمر على المشاركين في سوق الفن، لإجراء عمليات التحقّق من العقوبات، وعدم السماح للروس بيع مثل هذه الأصول “.
تعرّض عدد كبير من الأثرياء الروس، وبينهم عدد كبير من رعاة الفنون، لعقوبات اقتصادية من قِبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بهدف إعاقة قدرتهم على جني الأموال أو نقلها إلى الخارج، وذلك منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2021.
وذكر التقرير أنه “من أبرز الشخصيات الروسية المدرجة أسماؤها على قوائم العقوبات الغربية، وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا. ورومان أبراموفيتش وأليشر عثمانوف، المعروفان بجمع الأعمال الفنية”.
توضح قواعد البيانات الجديدة أصل أو تاريخ الملكية للعديد من الأعمال الفنية الثمينة، بما في ذلك صورة لمارلين مونرو تعود لفنان البوب الشهير آندي وارهول، “استحوذ عليها مساعد مقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وميخائيل فريدمان”.
وقالت الوكالة: “إن القسم يحتوي حالياً على معلومات عن أكثر من 300 قطعة فنية، من بين مالكيها الملياردير الروسي فياتشيسلاف كانتور، وعارضة الأزياء داريا جوكوفا، ومغنّي الراب تيمور يونسوف (تيماتي) وآخرين يخضعون لعقوبات بسبب دعمهم المباشر لحرب روسيا على أوكرانيا”.
وتشتهر داريا جوكوفا باسم داشا جوكوفا، وهي لم تخضع للعقوبات، وتعدّ راعية رئيسية في عالم الفن، وشريكة في تأسيس “متحف كراج” للفن المعاصر مع زوجها السابق أبراموفيتش.
كما أن جوكوفا لا تزال تعمل في عدد من مجالس المتاحف، بما في ذلك متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، ومتحف متروبوليتان، الذي أدرجها على أنها داشا نياركوس، لقب زوجها الحالي ستافروس نياركوس الثاني.
وقالت وكالة (NACP): “أن الأوليغارشية الروسية خضعت لتدقيق مكثّف منذ بداية الحرب، نظراً لميلها إلى إخفاء وغسل الأموال من خلال القطع الفنية”.
وأشارت إلى، أن “الرسم والمنحوتات والمجوهرات الفنية، هو ما يستخدمونه للالتفاف على العقوبات”.
وأكدت أن “قسم الحرب والفن في الوكالة سيعمل على منع التحايل على العقوبات، وإيجاد الأصول الفنية للروس الخاضعين لهذه العقوبات، بهدف تجميد مساعيهم ومصادرة القطع ونقلها إلى أوكرانيا في المستقبل”.
