أبلغت الإدارة الأميركية السلطة الفلسطينية، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بعض التسهيلات لمساعدتها على مواجهة الأزمة المالية، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا لـ”الشرق”، إن هذه التسهيلات محدودة وغير كافية.
وقالت مصادر في الحكومة الفلسطينية، إن هذه التسهيلات تتمثل في تأجيل دفع الأقساط الشهرية لقرض سابق قيمته نصف مليار شيكل، ودفع 50% من رسوم السفر عبر المعبر الحدودي مع الأردن للسلطة ابتداء من الشهر الجاري، والمصادقة على إقامة منطقة صناعية في بلدة ترقوميا قرب الخليل.
وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بدفع 800 مليون شيكل من رسوم المعابر التي توقفت الأخيرة عن دفعها لها منذ عشر سنوات.
لكن إسرائيل رفضت دفع هذه المستحقات ووافقت على دفع نصف الرسوم ابتداء من هذا الشهر فقط.
جهود محدودة
ووصف مسؤول حكومي فلسطيني هذه التسهيلات الإسرائيلية بـ”السخيفة”، وقال إن إسرائيل تقتطع شهرياً 300 مليون شيكل من الإيرادات الجمركية الفلسطينية تحت عناوين مختلفة، وأن نسبة كبيرة منها جائرة.
وأضاف أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة المنطقة الصناعية في ترقوميا قديمة، وجرى عرضها كأنها موافقة جديدة، مضيفاً أن الجهود الأميركية لم ترتق إلى المستوى المطلوب.
وفي يناير الماضي، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، بسبب توجهها إلى المؤسسات الدولية لملاحقة إسرائيل.
ومن بين تلك العقوبات اقتطاع نحو 40 مليون دولار من أموال المقاصة لصالح إسرائيليين تضرروا من عمليات فلسطينية، واقتطاع مبالغ مالية تعادل ما تدفعه السلطة الفلسطينية مخصصات شهرية لعائلات الأسرى والشهداء، وتقدر بنحو 600 مليون شيكل سنوياً (نحو 171 مليون دولار).
وفد أميركي
يزور أكثر من 24 نائباً ديمقراطياً من مجلس النواب الأميركي إسرائيل والضفة الغربية المحتلة هذا الأسبوع، لبحث آفاق حل الدولتين والتعديلات القضائية الإسرائيلية، من بين قضايا أخرى.
وقال مكتب حكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين بمجلس النواب في بيان، الأحد، إن جيفريز والنائب ستيني هوير سيقودان مجموعة من 24 نائباً ديمقراطياً، ستبحث أيضاً التطرف والقدرات النووية الإيرانية.
وجاء في البيان أنه “خلال وجودهم في إسرائيل والضفة الغربية، سيعقد الأعضاء اجتماعات رفيعة المستوى مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، ويلتقون بالعديد من النشطاء وأصحاب المصلحة ويمضون وقتاً كبيراً في تناول مجالات مهمة لأمن المنطقة”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب تعتزم تسهيل سفر الفلسطينيين الأميركيين المقيمين في قطاع غزة المحاصر اعتباراً من الشهر المقبل، في إطار الاستعدادات التي ستمكّن الإسرائيليين من دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرات.
وللوفاء بشرط انضمامها إلى البرنامج الأميركي للإعفاء من التأشيرة، خففت إسرائيل منذ 20 يوليو القيود على السفر عبر حدودها، وكذلك السفر من وإلى الضفة الغربية المحتلة للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، في ما تصفه الدولتان الحليفتان بأنه فترة تجريبية.
المصدر: الشرق