أعلنت وزارة الآثار الفلسطينية، العثور على 125 قبراً يحتوي على هياكل عظمية لا تزال سليمة إلى حدّ كبير، وتابوتين نادرين مصنوعين من الرصاص، وذلك أثناء أعمال الحفر والتنقيب التي كانت تقوم بها فرق مختصّة بالآثار في مقبرة من العصر الروماني، يعود تاريخها إلى ألفي عام، اكتُشفت في المنطقة نفسها عام 2022.
في الماضي، كان علماء الآثار في فلسطين يدفنون القطع التي يعثرون عليها بسبب نقص التمويل، لكن منظمات فرنسية ساعدت في التنقيب في هذا الموقع، الذي اكتشفه طاقم بناء يعمل في مشروع إسكان بتمويل مصري في فبراير الماضي.
وقال فضل العطل، الخبير في المدرسة التوراتية والأثرية الفرنسية لوكالة “رويترز”، “إنها أوّل مقبرة نجدها بهذا الحجم في فلسطين، وهي المرّة الأولى التي نجد فيها توابيت من الرصاص مزخرفة بالعنب والدرافيل”.
أضاف: “نحن بحاجة إلى التمويل حتى لا يندثر هذا التاريخ”، معرباً عن أمله “في أن يصبح الموقع وجهة سياحية، علماً أن العمل يتم بمساعدة وكالة الإغاثة الفرنسية “بريمير أورجانس” الدولية”.
وكان ما لا يقلّ عن 25 مهندساً وفنياً شاركوا في أعمال الحفر وتنظيف الهياكل العظمية، في طقسٍ شديد الحرارة. كما قاموا بجمع جرار من الفخار عثروا عليها داخل بعض القبور.
واعتبر جمال أبو ريدة، مدير عام وزارة الآثار في غزة، أن المقبرة “كشف غير مسبوق، تكمن أهميتها كونها تجذّر الوجود الفلسطيني الذي يمتدّ الى آلاف السنين على هذه الأرض”.