قالت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء، إنها دعت وفدا عسكريا روسيا لحضور الاحتفال بمناسبة الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية (1950-1953) هذا الأسبوع، في دعوة نادرة لضيوف أجانب منذ تفشي جائحة كوفيد-19.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان كوريا الشمالية، أن وفدا صينيا سيقوم بزيارة “تهنئة” بمناسبة الذكرى السنوية التي تصادف يوم الخميس، والذي يحتفل به باسم يوم النصر في كوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن الوفد الروسي برئاسة وزير الدفاع “سيرغي شويغو” سيزور البلاد، في خطوة من شأنها زيادة تطوير العلاقات “تماشيا مع مطالب العصر”.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في اليوم السابق، أن وفدا صينيا برئاسة “لي هونغتشونغ”، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سيزور البلاد للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى السنوية.
وتمثل الزيارات المخططة للوفدين الصيني والروسي، حالات نادرة لقيام كوريا الشمالية بدعوة الضيوف الأجانب إليها، منذ أن أغلقت جميع الحدود لمنع انتشار كوفيد-19.
وعلى الرغم من استئناف نقل البضائع جزئيا بين كوريا الشمالية والصين في العام الماضي، حافظت بيونغ يانغ على مراقبة صارمة على التبادل بين الأفراد عبر الحدود.
وقبل دعوة الوفد الصيني، سمحت كوريا الشمالية فقط بدخول السفير الصيني لدى بيونغ يانغ “وانغ ياجون” في مارس، وتم تعيين “وانغ” في هذا المنصب في فبراير 2021، لكن وصوله تأخر بسبب سيطرة كوريا الشمالية المشددة على الحدود.
وتأتي الزيارات في الوقت الذي يبدو فيه أن كوريا الشمالية سمحت بعدم ارتداء الكمامات هذا الشهر.
وتوقع مسؤول في وزارة الوحدة في سيئول، التي تتعامل على الشؤون بين الكوريتين، أن تستعد كوريا الشمالية لإعادة فتح حدودها بعد أكثر من 3 سنوات من الإغلاق.
وقال المسؤول للصحفيين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: “في حين أنه من السابق لأوانه تقييم ما إذا كانت كوريا الشمالية ستعيد فتح حدودها بالكامل، فقد كان هناك تخفيف شامل لإجراءات مكافحة الفيروسات وعلامات الاستعداد للمشاركة في حدث رياضي دولي”.
ومن المقرر أن تشارك كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأسيوية لهذا العام، والمقرر أن تنطلق في مدينة “هانغتشو” بشرق الصين في أواخر سبتمبر.
وقال المسؤول، إن إعادة فتح الحدود لكوريا الشمالية يبدو أنها مسألة وقت، لكنه لم يقدم إطارا زمنيا واضحا لموعد حدوث ذلك.
ويتكهن مراقبون بأن كوريا الشمالية، قد تستغل احتفالات هذا العام، بما في ذلك عرض عسكري، كوسيلة لترسيخ الوحدة الوطنية بعد فشل إطلاق القمر الصناعي في أواخر مايو واستمرار الصعوبات الاقتصادية.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الاحتفالات بالذكرى السبعين ليوم النصر ستقام على أنها “مهرجان سياسي كبير يتذكره تاريخ البلاد بوجه خاص”.
المصدر: يونهاب