حريق في منطقة عسكرية روسية واجلاء الألاف بعد هجوم أوكراني على القرم

الديسك المركزي
4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
حرب أوكرانيا

أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، شن “عملية ناجحة” في شبه جزيرة القرم، وذلك بعد اندلاع حريق في منطقة تدريب عسكرية في المنطقة، ما دفع السلطات المعينة من جانب روسيا إلى إجلاء أكثر من ألفي مدني.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

وقال مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف على تليغرام: “قمنا بعملية ناجحة في القرم المحتلة. يخفي العدو حجم الأضرار وعدد الضحايا”.

وأعلن سيرغي أكسيونوف، حاكم شبه جزيرة القرم المعين من قبل روسيا أن حريقاً نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه جزيرة القرم، دفع إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص، وإغلاق طريق سريع قريب منها.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وقال أكسيونوف عبر تليغرام: “من المقرر إجلاء السكان مؤقتاً من أربعة تجمعات سكنية، بما يعني أكثر من ألفي شخص”، لكنه لم يذكر سبباً لهذا الحريق، الذي أدى لإغلاق طريق “تافريدا” السريع الرئيسي بشكل جزئي.

ونشر سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا بأوكرانيا مقطعين مصورين لحريق في منطقة غير مأهولة، قائلاً: “مستودع ذخيرة العدو. في ستاري كريم”.

وستاري كريم هي بلدة تاريخية صغيرة في منطقة كيروفسكي بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء، إنها أسقطت 37 صاروخاً ومسيرة من أصل 63، في هجوم روسي واسع النطاق بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل، بما في ذلك 23 طائرة مسيرة انتحارية، و14 صاروخ كروز.

وذكرت القوات الجوية أن البنية التحتية الحيوية ومنشآت عسكرية، تعرضت للهجوم في الضربات الليلية، وأن الهدف الرئيسي كان منطقة أوديسا بجنوب البلاد.

ضربات انتقامية

وقالت روسيا، الثلاثاء، إنها قصفت مستودع وقود في مدينة أوديسا، ومصنعاً لإنتاج طائرات مسيرة محمولة بحراً في إطار “ضربات انتقامية هائلة”، رداً على هجمات أوكرانية دمرت جسرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

وبعد قليل من ضرب الجسر، الاثنين، انسحبت موسكو من اتفاق لتصدير الحبوب معمول به منذ عام، وتوسطت فيه الأمم المتحدة، في خطوة قالت المنظمة الدولية إنها تغامر بمفاقمة الجوع في أنحاء العالم.

وقالت قيادة العمليات العسكرية الجنوبية في أوكرانيا، إن التفجيرات والحطام المتساقط ألحقا أضراراً بعدة منازل، وبنية تحتية لم تحددها في ميناء أوديسا، أحد الموانئ الرئيسية في أوكرانيا. وتحدثت السلطات المحلية في ميكولايف، وهو ميناء آخر، عن حريق كبير هناك.

هجوم مضاد “بطيء

وبعد ستة أسابيع من شن أوكرانيا هجوماً مضاداً في الشرق والجنوب، تشن روسيا هجوماً برياً في الشمال الشرقي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها تقدمت كيلومترين في محيط كوبيانسك، وهي مركز للسكك الحديد، بعدما كانت أوكرانيا استعادت السيطرة عليها في هجوم العام الماضي. واعترفت كييف بأن الوضع “معقد” في المنطقة.

ومنذ أن بدأت أوكرانيا هجومها المضاد الشهر الماضي، استعادت كييف بعض القرى في الجنوب والأراضي المحيطة بمدينة باخموت، التي أصابها الدمار في الشرق، لكنها لم تحاول بعد تحقيق تقدم كبير عبر الخطوط الروسية الشديدة التحصين.

وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الهجوم الأوكراني المضاد بعيد تماماً عن وصفه بـ”الفاشل”، لكنه توقع أمداً طويلاً للقتال.

وأضاف ميلي للصحافيين في واشنطن: “أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من القتال، وأظل متمسكاً بما قلناه من قبل: سيكون هذا (القتال) طويل الأمد وشاقاً ودموياً”.

وتكبد الجانبان خسائر فادحة في أكثر المعارك دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الخطوط الأمامية لم تتزحزح إلا قليلاً منذ نوفمبر الماضي، على الرغم من هجوم الشتاء الروسي الضخم، الذي أعقبه هجوم أوكرانيا المضاد.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم