أعلن بن والاس أنه سيتنحى عن وزارة الدفاع في التعديل الوزاري المقبل، بعد أربع سنوات في المنصب.
وقال لصحيفة صنداي تايمز، إنه لن يخوض الانتخابات العامة المقبلة، لكنه استبعد المغادرة “قبل الأوان” والتسبب في خوض انتخابات فرعية.
وشغل والاس منصب وزير الدفاع في عهد ثلاثة رؤساء وزراء، ولعب دورا بارزا باسم المملكة المتحدة في حرب أوكرانيا.
وقالت مصادر لبي بي سي إنها تتوقع التعديل المقبل في سبتمبر/أيلول.
وبحسب ما ورد، يخطط ريشي سوناك لإجراء بعض التغييرات في فريقه الوزاري، لكن لم يتأكد الموعد بعد.
وقال والاس، إنه يتخلى عن دوره كقيادي سياسي بسبب الخسائر التي لحقت بعائلته، وقال مقربون منه إن قراره لا شأن له بإدارة سوناك.
ومن المقرر أن تختفي دائرته الانتخابية “ويري وبريستون نورث” في الانتخابات المقبلة، في ظل التغييرات المقبلة لحدود الدوائر الانتخابية، وقال للصحيفة إنه لن يسعى إلى الترشح عبر دائرة جديدة.
يأتي تأكيد الوزير البالغ من العمر 53 عاما لقراره لصحيفة صنداي تايمز، بعد أيام من التكهنات بأنه يفكر في مغادرة الحكومة.
وعلمت بي بي سي أن والاس أبلغ رئيس الوزراء في 16 يونيو/حزيران بقراره التنحي عن دوره في مجلس الوزراء.
وقال والاس لصحيفة صنداي تايمز: “دخلت السياسة في البرلمان الإسكتلندي عام 1999، هذا هو عامي الرابع والعشرين، لقد قضيت أكثر من سبع سنوات مع ثلاثة هواتف بجوار سريري”.
وأوضح في المقابلة أنه سيستمر في الدعوة إلى زيادة الإنفاق العسكري، وهو أمر قام بحملة من أجله طوال فترة وجوده في هذا المنصب.
يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان والاس أنه لن يترشح لمنصب الأمين العام المقبل لحلف الناتو، وهو الدور الذي ترددت أنباء عن أنه يسعى إليه.
وقد أدى الإعلان عن استمرار ينس ستولتنبرغ في منصبه فعليا، إلى تحطيم آماله في أن يصبح الزعيم التالي للحلف العسكري.
وقد لعب والاس دورا قويا في دعم أوكرانيا، بما يشمل الإشراف على نقل الأسلحة والمركبات إلى جيشها.
وقد عزز الغزو الروسي لأوكرانيا من شهرته كوزير دفاع داخل البلاد وخارجها.
يعد والاس شخصية مشهورة في حزب المحافظين، وكان يُنظر إليه في بعض الأحيان على أنه المرشح الأوفر حظا ليصبح زعيما للحزب، على الرغم من عدم خوضه انتخابات الزعامة.
وخدم والاس في هذا المنصب لفترة أطول من أي وزير دفاع محافظ سبقه، لكنه قال لصحيفة صنداي تايمز إنه يدرك تأثير الوظيفة على عائلته.
وقال والاس: “على الرغم من فخري بالعمل مع العديد من الأشخاص الرائعين، وساهمت في حماية هذا البلد العظيم، إلا أن الثمن الذي دفعته لتقديم عملي على عائلتي أمر يُشعرني بالحزن الشديد”.
وقبل دخوله المجال السياسي كعضو في البرلمان الإسكتلندي في عام 1999، خدم والاس في الجيش كضابط في الحرس الإسكتلندي.
وانتُخب لأول مرة لعضوية مجلس العموم في عام 2005، وشغل سابقا منصب وزير الدولة في أيرلندا الشمالية وفي وزارة الداخلية.
وقد ينظر بعض المحافظين إلى هذا القرار كضربة كبيرة للحزب.
ولطالما حظي بن والاس بشعبية كبيرة لدى أعضاء حزب المحافظين، حتى أن البعض حثه على الترشح ليكون الزعيم المقبل للحزب، عندما استقال بوريس جونسون، لكنه قرر عدم الترشح.
كما أن قراره يترك مكانا شاغرا كبيرا في الحكومة، سيتعين على ريشي سوناك ملؤه.
أمضى والاس، الجندي السابق، 24 عاما في المجال السياسي؛ أولا في البرلمان الإسكتلندي، ثم في وستمنستر لاحقا، وعمل في الحكومة منذ أن كان ديفيد كاميرون رئيسا للوزراء.
وسيتعين إيجاد عسكري محنك لشغل منصبه في وقت حرج.
ففي ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، ستتجه الأنظار للبحث عن صاحب خبرة ومكانة لمواجهة التحدي المتمثل في قيادة دور المملكة المتحدة في هذا الشأن.
وتظل الخطوة التالية بالنسبة له غير واضحة؛ حيث سيعمل كعضو في البرلمان حتى يحين موعد الانتخابات القادمة، لكنه كشف بالفعل أنه خارج السباق الترشح لمنصب أمين عام حلف الناتو المقبل.
المصدر: BBC