اختتمت، الأحد، أعمال اليوم الأول من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين العاشر، الذي تستضيفه السعودية بتوقيع اتفاقيات استثمارية بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه جرى التوقيع خلال المؤتمر على 30 اتفاقية وصفقة في عددٍ من القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا، ومصادر الطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، وسلاسل التوريد، والسياحة، والرعاية الصحية.
وشهد المؤتمر الذي ينتهي، الاثنين، توقيع عددٍ من الاتفاقيات بين الشركات المشاركة، شملت صفقة بقيمة 533 مليون دولار بين شركة “أمار” الأولى ومجموعة “زهونجهوان” الدولية المحدودة ومقرها هونج كونج لإنشاء مصنعٍ لمعالجة الحديد الخام، وتصنيع كريات الحديد لمعامل الصهر في المملكة.
وجرى التوقيع أيضاً على اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار بين مجموعة “ASK” وشركة التعدين والجيولوجيا الوطنية الصينية لتطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل مشروعٍ لتعدين النحاس في منطقة الدرع العربي.
كما تم التوقيع على اتفاقية إطارية بقيمة 266 مليون دولار بين شركة مباني “الصفوة” المحدودة وشركة مجموعة جيزهوبا للهندسة الدولية المحدودة، ومؤسسة “توب العربية” للهندسة الدولية المحدودة لتشييد المباني المتقدمة في المملكة.
خطوط حديدية
وشهد المؤتمر توقيع عددٍ من الاتفاقيات بين القطاعين العام والخاص، شملت اتفاقية بقيمة 5,6 مليارات دولار بين وزارة الاستثمار وشركة “هيومان هورايزونز” الصينية، المختصة بتطوير تقنيات القيادة الذاتية، وتصنيع المركبات الكهربائية تحت العلامة التجارية “HiPhi”، لإنشاء مشروع مشترك لأبحاث تطوير وتصنيع وبيع المركبات.
وكذلك التوقيع على اتفاقية بقيمة 266 مليون دولار بين وزارة الاستثمار وشركة “هيبوبي” للتكنولوجيا المحدودة، مطور برمجيات الأندرويد في هونج كونج، لتطوير تطبيقاتٍ في مجال السياحة، وعددٍ من التطبيقات الأخرى.
وتم عقد صفقة بقيمة 250 مليون دولار، بتسهيل من وزارة الاستثمار، بين شركة الخطوط الحديدية السعودية (SABATCO) وشركة “CRRC” لصناعة عربات القطار المملوكة للحكومة الصينية والمدرجة في سوق الأسهم، وتهدف لتصنيع عددٍ من عربات وعجلات القطارات في المملكة.
ربط الطاقة
وخلال اليوم الأول من المؤتمر، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أن “من أهم ركائز رؤية المملكة 2030 استثمار موقعها الاستراتيجي لتكون رابطة بين القارات الثلاث”، مضيفاً أن بلاده “تعمل على ربط الطاقة مع عدد من دول العالم الصديقة”.
وأوضح الفالح، أن “العلاقات بين المملكة والصين بدأت منذ عقود وتربطهما الكثير من المصالح المشتركة”، مبينًا أن “منتجات الصين وما تشهده من قفزات كبيرة في مجالات عدة أصبحت متوافرة في الدول العربية، مفيداً بالشراكات الاستثمارية التي شهدتها المملكة مع الصين في عدد من المجالات”.
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشين جيانان، إلى “أهمية المنتدى في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الصين والدول العربية، لتحقيق المصالح المشتركة لكل من الدول العربية والصين”.
ومن المقرر أن يشهد، الاثنين، وهو اليوم الثاني من المؤتمر كلماتٍ رئيسية ولقاءاتٍ خاصةٍ مع قياداتٍ حكومية، وشخصيات مهمة، فضلاً عن ورش عملٍ متخصصة ستبحث بتعمق عدداً من الموضوعات الرئيسة؛ مثل سلاسل التوريد الخاصة بقطاعي النفط والغاز، وشراكات الابتكار والبحث، والتحديات والحلول لسلاسل التوريد التجارية العالمية، والتعدين، وتصنيع الأغذية.
ويتزامن الحدث المختص بالتجارة والاستثمار مع تنامٍ مشهودٍ في حركة التجارة بين العالم العربي والصين، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 430 مليار دولار العام الماضي، منها أكثر من 106 مليارات دولار بين الصين والسعودية بمعدل نموٍ بلغ 30% مقارنةً بالعام 2021.
يشار إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر للصين في أسواق العالم العربي بلغ 23 مليار دولار في العام 2021، منها 3.5 مليارات دولار في السعودية.
المصدر: الشرق