الخبراء يحذرون من أن “جرعات التنحيف” التي تستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة ليست حلا سريعا أو بديلا عن نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
يستعد الأطباء في إنجلترا لوصف عقار إنقاص الوزن لبعض المرضى، لتقليل الأمراض المرتبطة بالبدانة والتي تتسبب في زيادة الضغط على المستشفيات.
وجاءت الموافقة على عقار “ويغوفي” لصالح هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، بعد أن خلصت الأبحاث إلى أن مستخدميه قد يتمكنون من فقدان أكثر من 10 في المئة من وزنهم.
ويساعد العقار على كبح الشهية، لذا يشعر مستخدموه بالشبع، ما يدفعهم لتناول كميات أقل من الطعام.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الدواء يمكن أن “يغير قواعد اللعبة”، حيث أعلن عن مخطط تجريبي بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني، لزيادة توافرها لدى الخدمات المتخصصة لتنظيم الوزن.
لكن الخبراء يحذرون من أن “جرعات التنحيف” التي تستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة، لاسيما العديد من المشاهير، ليست حلا سريعا أو بديلا عن نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
وهناك عقارات مثل “أوزيمبك” و “مونجارو”، تعمل بنفس طريقة “ويغوفي”، لكنها مخصصة لعلاج مرض السكري، ولم تنل الموافقة بعد لاستخدامها في إنقاص الوزن.
وتقول هيئة مراقبة الدواء، المعهد الوطني لامتياز الصحة والعناية والتي تعرف اختصارا بـ”نايس”، إنه يمكن للمرضى استخدام “ويغوفي” لمدة عامين كحد أقصى عبر الخدمات المتخصصة لتنظيم الوزن.
هذه الخدمات تركز إلى حد كبير على المستشفيات، ما يعني أن نحو 35000 فقط يمكنهم الحصول عليها، لكن الحكومة تقول إن عشرات الآلاف غيرهم يحق لهم الحصول على العقار، على الرغم من عدم توافره في المملكة المتحدة حتى الآن.
وستتابع الخطة الجديدة كيفية وصف الأطباء مثل هذه الأدوية بأمان، وتوفير هيئة الخدمات الصحية الدعم المباشر أو الرقمي، ما يساهم في تحقيق طموح الحكومة الأكبر لتقليل الضغط على المستشفيات ومنح المرضى القدرة على الحصول على الرعاية اللازمة بشكل ملائم.
وأضاف: “إن استخدام أحدث الأدوية لمساعدة الناس على إنقاص الوزن، سيغير قواعد اللعبة، بالمساعدة في معالجة الحالات الصحية الخطيرة المرتبطة بالبدانة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان”.
وفي حديثه إلى البرنامج الصباحي في بي بي سي، أشار وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي إلى تأثير البدانة على معدلات الإصابة بالسرطان والسكري.
وقال: “ندرك أن فقدان الوزن أو الحفاظ عليه غالبا ما يمثل تحديا حقيقيا للناس، وهذا هو السبب في أننا نهتم بالحصول على أحدث الأدوية وبأن تكون هيئة الخدمات الصحية في مقدمة القائمة”.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 12 مليون بالغ في إنجلترا يعانون من البدانة.
وتعتزم بعض الصيدليات توفير عقار “ويغوفي” للعملاء، مع وصف وصرف جرعة أسبوعية يمكنهم حقنها بأنفسهم باستخدام الحقن الجاهزة.
وكما هو الحال مع أي دواء، يمكن أن تكون هناك آثار جانبية وبعض المخاطر لعقار “ويغوفي”، أشهرها الغثيان أو اضطراب المعدة والانتفاخ والغازات.
وقال البروفيسور سير ستيفن باويز، المدير الطبي في هيئة الخدمات الصحية: “تقدم العلاجات الصيدلانية طريقة جديدة لمساعدة من يعانون البدانة على أن يكون وزنهم صحيا، وسيساعد هذا النموذج التجريبي الجديد في تحديد مدى إمكان استخدام هذه الأدوية بأمان وفعالية في أماكن خارج المستشفى”.
وقال إن هيئة الخدمات الصحية البريطانية تتفاوض مع الشركة المصنعة لتأمين إمدادات طويلة الأجل بأسعار معقولة.