أعلنت الحكومة الكونغولية مقتل عشرة أشخاص من مواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم للجيش السوداني على حرم جامعة في الخرطوم.
وقالت الحكومة إن الأشخاص قتلوا في قصف وقع مساء الأحد على جامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين علقوا في قصف الأحد طلاباً أم لاجئين. فربما كانت منطقة داخل الجامعة أو بجوارها لجأ العديد من المواطنين الأجانب إليها.
وقال وزير الخارجية الكونغولي: “إن ما يؤلمنا كثيراً هو أن الجيش النظامي هو من أسقط القنابل وهو يعلم أن هناك أجانب في المكان”.
وتخوض القوات العسكرية المتصارعة معارك في العاصمة السودانية منذ أسابيع.
ويمتلك المقاتلون شبه العسكريين من قوات الدعم السريع قواعد لهم في العديد من المناطق السكنية في المدينة، والتي يهاجمها الجيش من الجو.
وقد نشر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، تغريدة على تويتر، أعرب فيها عن صدمته من مقتل 10 لاجئين في هجوم بالخرطوم، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
وقالت قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعاً شرساً على السلطة مع الجيش فيما يبدو وكأنه إشارة إلى هذا الهجوم إن قصف الأحد وقع في منطقة يقيم فيها لاجئون أفارقة. وقدرت حصيلة القتلى من المواطنين الكونغوليين بـ 25 قتيلاً.
ونشرت على تويتر مقطعاً مصوراً زعمت أنه من موقع الهجوم، وأظهر المقطع الدخان وهو يتصاعد في الخلفية من الجهة التي تقع فيها جامعة أفريقيا العالمية.
ويتحدث أشخاص في المقطع المصور، ومن بينهم امرأة منكوبة تقول إن زوجها قتل في الهجوم، مزيجاً من اللغة العربية ولغة لينغالا، وهي اللغة السائدة أساساً في غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويقول أحد الرجال: “نحن كونغوليون… والكثير من الأشخاص هنا هم كونغوليون. أين المجتمع الدولي؟”
ومن القرائن المرئية في المقطع المصور، ومن بينها مئذنة مسجد في الخلفية وما يبدو وكأنه حاوية شحن، تمكنت بي بي سي من تحديد المكان في منطقة بوسط الخرطوم بالقرب من حرم الجامعة واستاد رياضي.
ويمكن رؤية حاويات شحن مماثلة في صورة التقطت بالأقمار الصناعية للمنطقة وتعود لشهر أبريل/نيسان من هذا العام.
وقال وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية طالبت بتفسير من الحكومة السودانية وإنها تتوقع أن تتم إعادة جثث من قتلوا إلى الوطن مجاناً.
وقال مخاطباً الصحفيين، إن هذا سيضمن “دفن مواطنينا بكرامة وبما يتوافق مع تقاليدنا”.
وطلبت الحكومة الكونغولية أيضاً من السلطات السودانية فتح ممر إنساني لإجلاء أولئك الذين جرحوا في الهجوم، وآخرين ما زالوا عالقين في السودان.
ولم يرد الجيش السوداني حتى الآن على طلب من بي بي سي للتعليق على الموضوع.
وحاول وزير الخارجية الكونغولي جاهداً القول، إنه كانت هناك ترتيبات منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان لإجلاء الكونغوليين الذين يعيشون في السودان.
المصدر: BBC
ونقلت بعض الحافلات طلاباً من جامعة أفريقيا العالمية إلى مدينة أسوان المصرية حيث نقلوا جواً بعد ذلك إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا.
وقال الوزير لوتوندولا إن هذه الجهود ستستمر.
وكانت الهدنة الإنسانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي بدأت في 22 مايو/أيار، قد انتهت رسمياً مساء السبت- مع أنها كانت تتعرض لانتهاكات متكررة من جانب الطرفين.
وقد أدى القتال، الذي دخل أسبوعه الثامن الآن، إلى مقتل مئات المدنيين، وأجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.
مواضيع ذات صلة