رايت رايتس

اشتباكات السودان..تصاعد حدّة المعارك وحميدتي يؤكد دعم “منبر جدة”

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة

أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الأحد، أنه أكد لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دعمه لمنبر جدة، والتزامه بإعلان حماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

- مساحة اعلانية-

يأتي ذلك وسط تصاعد القتال في العاصمة الخرطوم إثر عدم توصل طرفي النزاع في البلاد إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة.

وقال دقلو الشهير بـ”حميدتي”، في بيان عبر “تويتر” إنه ناقش مع وزير الخارجية السعودي في اتصال هاتفي، الأوضاع في السودان وجهود الوساطة.

- مساحة اعلانية-

وأضاف: “تبادلنا كذلك وجهات النظر حول آخر التطورات في البلاد، وأكدنا على أهمية التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة من أجل تحقيق الاستقرار في بلادنا”.

وأعرب “حميدتي” عن ترحيبه بالبيان المشترك الذي أعلنت عنه الوساطة السعودية الأميركية بشأن استمرار المباحثات غير المباشرة.

من جانبها، نفت القوات المسلحة السودانية في بيان على “فيسبوك” الأحد، “صحة ما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي المتمردين (الدعم السريع)”، حسب تعبيرها.

- مساحة اعلانية-

دعوة إلى هدنة جديدة

وفي وقت سابق الأحد، دعت السعودية والولايات المتحدة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن الرياض وواشنطن مستعدتان وحريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي الجيش، وقوات الدعم السريع.

وأوضحت أن المحادثات “تركزت على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة”.

وأشارت الوزارة إلى أن وفدى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع “ما زالا موجودين في مدينة جدة، على الرغم من تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام (في 3 يونيو الجاري)”.

وقالت الخارجية السعودية إن “الميسرين (المملكة والولايات المتحدة) على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكران الطرفين بأنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة (11 مايو) للالتزام بحماية المدنيين في السودان”.

وجدد البيان التأكيد على التزام السعودية والولايات المتحدة تجاه شعب السودان.

جحيم في الخرطوم

ميدانياً، قال سكان بالعاصمة السودانية إن القتال اشتدت حدته في عدة مناطق بالخرطوم، الأحد، في اليوم التالي لانتهاء سريان وقف لإطلاق النار.

وأظهرت لقطات حية، الأحد، تصاعد أعمدة من الدخان الأسود في سماء العاصمة.

وقالت سارة حسن (34 عاماً) عبر الهاتف: “في جنوب الخرطوم نعيش في رعب من القصف العنيف، وأصوات المدافع المضادة للطائرات، وانقطاع التيار الكهربائي. نحن في جحيم حقيقي”.

ووردت أنباء عن اندلاع قتال في عدة مناطق أخرى منها وسط الخرطوم وجنوبها وبحري.

وخارج العاصمة، اندلع قتال في منطقة دارفور النائية في الغرب التي تعاني بالفعل من ويلات صراع طال أمده وأزمات إنسانية طاحنة.

وأفاد شهود بأن القتال العنيف الذي اندلع، الجمعة والسبت، أدّى إلى حالة من الفوضى في مدينة كتم، وهي مركز تجاري وإحدى البلدات الرئيسية في شمال دارفور.

ونفى الجيش سيطرة قوات الدعم السريع التي خرجت من رحم ميليشيات في دارفور على المدينة.

وقال شهود إن طائرة عسكرية تحطمت في أم درمان وهي واحدة من 3 مدن تشكل مناطق العاصمة.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب الجيش الذي يستخدم طائرات حربية لاستهداف قوات الدعم السريع المنتشرة في أنحاء العاصمة.

هدنة وانتهاكات

وفي 11 مايو الماضي، وقّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على إعلان مبادئ إنساني، في ختام محادثات بين الطرفين مدينة جدة برعاية سعودية أميركية، أعقبه بأيام توقيع وقف إطلاق نار قصير الأمد.

ودخلت الهدنة حيَّز التنفيذ، مساء 20 مايو الماضي، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، لمدة 7 أيام، وتم تمديدها لـ5 أيام في 29 من الشهر ذاته.

ووسط خروقات للهدنة من طرفي النزاع، علّق الجيش السوداني مشاركته في المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار، متهماً قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

واندلع الصراع الدامي على السلطة في 15 أبريل الماضي، وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلاد وفر 400 ألف إلى دول الجوار. ويهدد الصراع استقرار المنطقة بأكملها.

المصدر: الشرق-DW

شارك هذه المقالة
ترك تقييم