كشفت السعودية النقاب عن موجة من المشاريع الاستثمارية الجديدة بقيادة أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، حيث تقدم المملكة حوافز للشركات الراغبة في العمل في مشروعاتها الاقتصادية الخاصة.
ستلتزم شركة “باوشان” الصينية للحديد والصلب باستثمار 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) لبناء مصنع لتصنيع ألواح الصلب في منطقة اقتصادية جديدة في رأس الخير على الساحل الشرقي للمملكة، وفقاً لما تم إعلانه خلال حدث أقيم في الرياض اليوم الإثنين.
ستضخ بعض الشركات المحلية مثل “همّة” (Himmah)، التي تنشئ مركزاً لتصدير قطع غيار السيارات يلبي احتياجات أفريقيا والشرق الأوسط، رأس المال في بعض المناطق الخاصة الأخرى التي تقيمها السلطات في جميع أنحاء البلاد والتي جذبت بالفعل شركات مثل “لوسيد غروب” (Lucid Group Inc) كمستثمرين راسخين.
تستهدف السعودية تحويل المناطق الاقتصادية إلى بوابات للاستثمار من خلال تقديم معدلات ضريبة تفضيلية للشركات، وإعفاء الشركات الموجودة هناك من العديد من الرسوم الجمركية والسماح بالملكية الأجنبية الكاملة.
تؤدي الجهود المبذولة لتنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم بدورها إلى تقارب اقتصادي مع الصين، حيث عززت بكين والرياض العلاقات في السنوات الأخيرة، وتم توقيع ما يقرب من 50 مليار دولار كاتفاقيات للاستثمار خلال قمة الصين التي استضافتها المملكة في عام 2022.
يعد التوجه جزءاً من دَفعة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفتح اقتصاد يبلغ حجمه تريليون دولار أمام الأسواق الدولية، وتطوير كل شيء من الصناعات الثقيلة إلى السياحة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. كذلك فإن هناك طموحاً آخر وهو التنافس مع دبي، المركز التجاري الرئيسي في الشرق الأوسط، من خلال إقناع الشركات ببناء تواجد أكبر في المملكة العربية السعودية.
في الشهر الماضي، أعلن ولي العهد بدء أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة. إجمالاً، اجتذبت تلك المناطق 12.6 مليار دولار، مع استثمارات إضافية بقيمة 31 مليار دولار قيد التنفيذ الآن، وفقاً لبيان.
في حالة “باوشان” المعروفة باسم “باوستيل” الصينية، يمثل المشروع السعودي أول قاعدة إنتاجية كاملة في مراحلها بالخارج. وفي إطار سعيها لإقامة مشروعات محلية، تعاونت الشركة مع “أرامكو” السعودية، وصندوق الثروة السيادي.
المصدر: الشرق