حقق مانشستر يونايتد فوزاً كبيراً على ضيفه تشيلسي بنتيجة (4-1)، مساء أمس الخميس، لتتأكد عودته رسمياً إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعد ضمان الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مما أجهض حلم ليفربول في عودة متأخرة لاقتناص موقع في المربع الذهبي الإنجليزي.
ورفع الفوز على تشيلسي رصيد مانشستر يونايتد إلى 72 نقطة بعد 37 جولة ليستعيد المركز الثالث من نيوكاسل يونايتد الذي ضمن هو التأهل لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم (2003 – 2004).
وعلى رغم صحوة ليفربول المتأخرة وتحقيقه ثمانية انتصارات متتالية في آخر 10 مباريات قبل التعادل مع أستون فيلا في الجولة الماضية، لم يعد بإمكانه الوصول إلى أكثر من 69 نقطة بالتالي لن ينجح في معادلة إجمالي نقاط مانشستر يونايتد أو نيوكاسل حتى لو فاز في مباراته الأخيرة بالدوري أمام ساوثهامبتون.
ومن المؤكد أن فشل ليفربول في التأهل لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ سبع سنوات، وانتقاله إلى اللعب في مسابقة الدوري الأوروبي سيكون له تأثيرات سلبية على النادي وسيعيد تشكيل الفريق الذي ظل بين الصفوة الأوروبية منذ موسم (2017 – 2018) بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وقال الجناح الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول إنه “منزعج تماماً” من الفشل في التأهل لدوري الأبطال، وإن النادي خذل جماهيره.
وغرد صلاح عبر حسابه في “تويتر”، “أنا محطم تماماً، ليس هناك أي عذر على الإطلاق لذلك، كان لدينا كل ما نحتاج إليه للوصول إلى دوري أبطال أوروبا العام المقبل وفشلنا”.
وأضاف “نحن ليفربول والتأهل لهذه البطولة هو الحد الأدنى، أنا آسف ولكن لا يزال الوقت مبكراً على منشور متفائل، لقد خذلنا أنفسنا وخذلنا الجماهير”.
ومن المنتظر أن يعيد المدرب كلوب رسم ملامح فريقه خلال فترة الإعداد في الصيف المقبل مع إبرام عدد من التعاقدات المميزة لدعم بعض المراكز بخاصة بعد رحيل أربعة لاعبين كانوا من ركائز الفريق في فترة تألقه.
وأعلن ليفربول، أول من أمس الأربعاء، أن نهاية الموسم الحالي ستشهد رحيل المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو ولاعب الوسط المخضرم جيمس ميلنر والغيني الدولي نابي كيتا إضافة إلى أليكس أوكسليد تشامبرلين.
وكان اللاعبون الأربعة ضمن التشكيلة التي فازت بدوري أبطال أوروبا 2019 وساعدوا الفريق في الفوز بالدوري في 2020 للمرة الأولى منذ 30 سنة.
وشكل فيرمينو رأس مثلث هجومي مرعب مع محمد صلاح والسنغالي ساديو مانى، وسجل 81 هدفاً في 255 مباراة بالدوري وكانت له مكانة كبيرة بين الجماهير، لكن اللاعب البالغ عمره 31 سنة لم يلعب منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي بسبب إصابة عضلية، قبل مشاركته ضد أستون فيلا في الجولة الماضية وتسجيله هدف التعادل.
وخاض ميلنر 330 مباراة مع “الريدز” منذ أن انضم إلى النادي في 2015 قادماً من مانشستر سيتي، بينما سجل كيتا، الذي انضم من لايبزيغ الألماني، 11 هدفاً في 129 مباراة منذ انتقاله إلى ليفربول في 2018، وشارك تشامبرلين في 13 مباراة فقط هذا الموسم مع ليفربول الذي انضم إلى صفوفه في 2017 قادماً من أرسنال، ومنذ ذلك الحين، خاض 146 مباراة وسجل 18 هدفاً.