رايت رايتس

انتخابات تركيا…ملف اللاجئين بمقدمة أولويات حملة كيليغدار أوغلو

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
كمال كليغدار أوغلو

استهل مرشح الرئاسة في تركيا، كمال كيليغدار أوغلو، حملته الانتخابية، في إطار استعدادات الجولة الثانية من الاستحقاق الرئاسي المقرر في 28 مايو الجاري، بملف اللاجئين، عوضاً عن الملف الاقتصادي، الذي ركز عليه في أولى جولات السباق.

- مساحة اعلانية-

مرشح “تحالف الأمة” المعارض الذي يضم 6 أحزاب، قال في مقطع مصور، الثلاثاء، وفي الخلفية صورة مؤسس الجمهورية التركية وحزب الشعب الجمهوري الذي يرأسه كيليغدار أغلو، مصطفى كمال أتاتورك، إن عدد اللاجئين غير الشرعيين في تركيا بلغ 10 ملايين، واعتبر أن هذا العدد مرشح للوصول إلى 30 مليون، محملاً الرئيس رجب طيب أردوغان المسؤولية عن فتح حدود بلاده للاجئين لأغراض سياسية وانتخابية.

وأضاف كيليغدار أوغلو “الحدود شرف، ولن نترك وطننا لمن عجز عن حماية شرفه وجلب لنا ملايين اللاجئين من أجل الفوز بأصواتهم”.

- مساحة اعلانية-

ودأب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض على مخاطبة الجمهور بطريقة هادئة، من مطبخ بيته، في الجولة الأولى، لكنه اختار هذه المرة منصة أخرى، وطريقة أكثر حماسة في الحديث.

المشاعر القومية

ويرى مراقبون أن كيليغدار أوغلو، يُحاول التأثير على المشاعر القومية التي أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية أنها تحتل مرتبة عالية الأولى في توجهات الناخبين.

- مساحة اعلانية-

وتركزت حملة المعارضة بقيادة مرشح “تحالف الأمة” خلال الجولة الأولى من الانتخابات، على الأزمة الاقتصادية، واللاجئين، ومواجهة آثار الزلزال، وسيطرة الحزب الحاكم على السلطات الأربعة (التنفيدية والقضائية والتشريعية والإعلام)، وتوحيد أكبر عدد ممكن من أحزاب وقوى المعارضة، بما فيها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي

لكن عدم نجاحه في الفوز جعله، فيما يبدو، يحدث تغييراً في طريقته التي يخاطب فيها الجمهور.

وقال الصحافي نوزت تشيتشك لـ”الشرق”، إن نتائج الانتخابات أظهرت أن “المشاعر القومية” وليس الاقتصاد، تحتل المرتبة الأولى في توجهات الناخبين.

وأضاف: “تتجه حملة كيليغدار أوغلو للتركيز على على المشاعر القومية، وخاصة على موضوع اللاجئين في محاولة لجذب أصوات المعسكر القومي، وسيكون هناك أيضاً تركيز على المدن الكبيرة التي تشكل الخزان الانتخابي الأكبر في البلاد”.

ودأب كيليغدار أوغلو، في الجولة الأولى، على الظهور من مطبخ منزله المتواضع، وتوجيه رسائل تتركز على الوضع الاقتصادي واللاجئين.

كما ظهر في آخر فيديوهاته، وهو يحمل سلة من المشتريات العائلية التي تتضمن الأرز والزيت والحليب والبيض، وأخذ يستعرض أسعار هذه السلع التي شهدت ارتفاعاً كبيراً جراء التضخم المالي، وعلى نحو لا  يتناسب مع الحد الأدنى للأجور البالغ 436 دولاراً شهرياً.

وفي فيديو آخر حمل مرشح “تحالف الأمة” كمية من البصل، متسائلاً عن سبب اختفائه من الأسواق، وارتفاع سعره إلى مستوى غير مسبوق.

تأثير الوضع الاقتصادي

الأزمة الاقتصادية أحدثت تأثيراً في توجهات الناخب التركي، إذ تراجعت نسبة التصويت لحزب العدالة والتنمية الحاكم وزادت الأصوات للمعارضة، مقارنة مع الانتخابات السابقة، لكن يبدو أنها لم تكن كافية لقلب الميزان.

وخسر حزب العدالة والتنمية 7% من تمثيله، في حين رفع حزب الشعب الجمهوري تمثيله بـ4%.

إلا أن الحزب (العدالة والتنمية) الذي خاض الانتخابات ضمن “تحالف الشعب” حقق أغلبية في البرلمان بحصوله على 49.5% من أعضائه، فيما حصل “تحالف الأمة” على 35%، أما الحزب الكردي فقد حصل على 10%. وتوزعت المقاعد المتبقية على عدد من الأحزاب القومية.

كما حصل الرئيس التركي على نسبة من الأصوات أعلى من تلك التي حصل عليها حزبه في الانتخابات البرلمانية.

استقطاب أنصار أوغان

وقال العديد من المراقبين إن حملة زعيم حزب الشعب الجمهوري ستحاول خلق المزيد من الزخم حول ذات الموضوعات، لافتين إلى أنها ستسعى أيضاً لمخاطبة الفئات التي لم تصوت لكيليغدار أوغلو، وخاصة في المناطق الحضرية والمدن الكبرى.

من جانبه، رأى سعيد الحاج، الكاتب المختص في الشأن التركي والمقيم في إسطنبول، أنه من المرجح أن تركز حملة كيليغدار أوغلو على اللاجئين السورين، في محاولة لاستقطاب أنصار المرشح سنان أوغان الذي حصل على 5% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى.

وأضاف الحاج أن “أنصار سنان أوغان مُعادون للاجئين، وبالتالي من المرجح أن يصب كيليغدار أوغلو كل جهده على استقطابهم وفق هذه الأرضية المشتركة”.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم