كقاعدة عامة، يمكن رؤية الشفق القطبي بالقرب من قطبي الأرض، حيث يكون الغلاف المغناطيسي عادة أضعف، ومع ذلك عندما تسبب الشمس عواصف شمسية قوية بشكل خاص، يكون الشفق القطبي مرئيًا بعيدًا عن القطبين، كما كان الحال مؤخرًا.
هذا ما حدث الأسبوع الماضي، عندما ملأت عاصفة مغناطيسية أرضية قوية السماء بالضوء، مما أسعد مراقبي السماء برؤية الشفق القطبي في أقصى الجنوب مثل فرجينيا وأريزونا.
في هذا الفيديو الذي نشرته وكالة ناسا على حسابها على إنستغرام، يمكن رؤية الشفق القطبي من محطة الفضاء الدولية (ISS).
تبدأ القصة من أمريكا الشمالية، حيث يمكن رؤية الأشكال الخضراء للشفق القطبي تتلألأ على السطح، ومع استمرار الفيديو تتحرك محطة الفضاء الدولية باتجاه الجنوب الشرقي من أمريكا الشمالية، لتكشف عن الأضواء الساطعة للمدن في الغرب الأوسط الأمريكي.
الشفق القطبي هو عرض طبيعي ناتج عن نشاط شمسي يولد عواصف مغناطيسية، وتحمل الرياح الشمسية جزيئات مشحونة، وعندما تصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، وهو الجزء من الغلاف الجوي الذي يحمينا من الإشعاع الشمسي والكوني، فإنها تسبب عواصف شفقية فرعية.
تتصادم هذه مع جزيئات الأكسجين والنيتروجين في غلافنا الجوي، وبمجرد فقدان الطاقة من الاصطدام تبدأ كل ذرة في التوهج بلون مختلف، مما يتسبب في شرائط ضوئية مذهلة تزين عادةً المناطق القطبية في شمال وجنوب الأرض.