بدأ منتدى السلام الدولي السنوي في جزيرة جيجو الواقعة أقصى جنوب البلاد اليوم الخميس، لمناقشة التغير المناخي وجائحة كورونا وطرق تحقيق سلام مستدام. و سيشارك أكثر من 2,000 مشارك من نحو 50 منظمة ومؤسسة من 30 دولة في منتدى جيجو للسلام والازدهار الذي سيستمر لمدة 3 أيام، بشكل مشترك بين فعاليات مباشرة وفعاليات عبر الإنترنت بسبب وضع الجائحة، وفقا لما أفاد به معهد جيجو للسلام الذي يستضيف المنتدى. وسيتم بث معظم الجلسات على الهواء عبر اليوتيوب.
وتحت عنوان “سلام مستدام وازدهار شامل”، تمت دعوة عشرات من الشخصيات والخبراء البارزين لإلقاء خطب والمشاركة في الجلسات، بما يشمل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي-مون، والاقتصادي حامل جائزة نوبل أبهيجيت بانيرجي.
وسيشارك في المنتدى رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفين رود، ورئيس الوزراء التايلاندي السابق أبهيسيت فيجاجيفا، والرئيس الكولومبي السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2016 خوان مانويل سانتوس.
وبدأ المنتدى يوم الخميس بجلسة نقاش “شبابية” انضم إليها حاكم جزيرة جيجو وون هي-ريونغ والأستاذ في معهد ماساتشوستس للتقنية(MIT) بانيرجي، وسيتحدثا مع مجموعة من الطلاب حول عدم المساواة والازدهار الشامل. و تم تخصيص المزيد من الجلسات الشبابية خلال اليوم، بما يشمل جلسة لنقاش الصعوبات التي تواجه طلاب الجامعات الذين أصبحوا خريجين جدد في ظل جائحة كورونا ومستقبلهم.
سيترأس “بان” و”فرانسوا أولاند” يوم الجمعة جلسة لمناقشة التعاون والقيادة لمواجهة تغير المناخ في ظل عصر الجائحة. و سيشارك مون جونغ-إن المستشار الرئاسي السابق للرئيس مون جيه-إن، في جلسة مع السفير السابق لدى الأمم المتحدة كيم سوك ووزير الخارجية السابق غونغ رو-ميونغ، -الذي سينضم عبر الفيديو- لاستعراض قمة كوريا الجنوبية والاتحاد السوفيتي في عام 1991 ومناقشة انعكاساتها في ضوء السلام والأمن.
وستعقد طاولة مستديرة لسفراء مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ودول أخرى لمناقشة السلام في الشرق الأوسط.
سيتبع المنتدى جلسة أخرى بانضمام سفراء أجانب بما يشمل السفير الياباني كويتشي أيبوشي، والسفير الفرنسي فيليب ليفورت، والسفير الهندي سريبريا رانجاناثان، والسفيرة الأسترالية كاثرين رابر، والسفير السنغافوري إريك تيو.
وسيكون هناك عرض مرئي لمقابلات مع جنود قدامى سيشاركون رواياتهم عن تجاربهم في الحرب الكورية 1950-53، مع حلول الذكرى السنوية لاندلاع الحرب يوم 25 يونيو.
وقد أصبح المنتدى منصة حوار إقليمية متعددة الأطراف لتعزيز السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وخارجها بعد انطلاقه في 2001. وقد تحول إلى حدث سنوي في 2011 بعدما كان ينعقد مرة كل سنتين.