افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فجر الخميس، مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويضم المركز مسجد مصر، وهو أحد أكبر المساجد في العالم، إضافة إلى قاعات وخدمات لنشر التعاليم الإسلامية.
ويقع مركز مصر الثقافي الإسلامي، في وسط الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 112 فدانا، ويضم ثاني أكبر مسجد في العالم، والأكبر في أفريقيا، وحصل المسجد على 3 شهادات من موسوعة جينس لضمه أكبر منبر خشبي في العالم بارتفاع 16 مترا، وأكبر نجفة في العالم قطرها 22 مترا بزنة 50 طنا، والتي حصلت على شهادتي غينيس عن قطرها ووزنها.
وقال الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري، إن إنشاء مركز مصر الثقافي الإسلامي يهدف لتعزيز دور مصر في خدمة المسلمين بالمنطقة العربية والشرق الأوسط من خلال تقديم التعاليم الإسلامية، ونشر اللغة العربية، وذلك امتدادا لدورها في هذا الصدد منذ إنشاء الأزهر الشريف.
وأضاف أن مصر دائما ما تضطلع بدور في نشر الإسلام الوسطي المعتدل، الذي لا يعرف التشدد والكراهية، وينبذ العنف والتطرف، ويدعو للمودة والمحبة وتعايش سلمي حتى مع غير المسلمين.
ويعد الأزهر الشريف أقدم وأهم مؤسسة دينية في مصر، وتأسس عام 972 هجريا، ويتولى نشر الثقافة الإسلامية داخليا وخارجيا من خلال المعاهد الأزهرية الموجودة في كل أنحاء مصر، ويدرس في جامعة الأزهر العديد من الطلاب الوافدين من مختلف الدول الإسلامية، كما يتبعها مجمع البحوث الإسلامية، ومشيخة الأزهر ويرأسها الإمام أحمد الطيب.
وأضاف العبد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن مركز مصر الثقافي الإسلامي “يعد أكبر صرح إسلامي في المنطقة العربية، سواء في المبنى أو المعنى، فالمركز يضم العديد من الخدمات الثقافية والدينية والاجتماعية والعلمية تم تصميمه وفقًا للعمارة الإسلامية، كما أن إنشائه رسالة على قدرة المصريين على بناء صرح معماري متميز، وسيكون المركز جاذب للعقول والأنظار من حول العالم الراغبة في معرفة الدين الإسلامي الصحيح، والاستمتاع بالعمارة الإسلامية المشهورة على مدار التاريخ”.
ويتكون مركز مصر الثقافي الإسلامي، من مسجد مصر، وهو أكبر مسجد في أفريقيا ويسع لحوالي 130 ألف مصلي، ومكتبة ضخمة تضم عدد كبير من الكتب تحتوي على تعاليم الدين الإسلامي، والتفسير للقرآن والأحاديث الشريفة، إضافة إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم، ومباني خدمية وإدارية ومحلات تجارية، وفقًا لما ذكر خلال حفل الافتتاح.
ويقع مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على بعد 45 كيلو متر شرق العاصمة القاهرة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 210 ألف فدان، وتتولى شركة حكومية تطوير المرحلة الأولى منها على مساحة 40 ألف فدان، وتضم أحياء سكنية، وحي يضم كل الوزارات والهيئات الحكومية، وحي للمال والأعمال يضم أعلى برج في أفريقيا، إضافة إلى مدينة أولمبية وأخرى للثقافة والفنون.