رايت رايتس

مبادرة ألمانية-فرنسية لعقد قمة أوروبية مع روسيا

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

- مساحة اعلانية-

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس في كلمة أمام مجلس النواب إنه لا يكفي أن يتكلم الرئيس الأميركي إلى الرئيس الروسي، مضيفة أنه على الاتحاد الأوروبي أيضاً أن يقيم صيغاً مختلفة للتواصل مع موسكو. وفي أول ردّ فعل من جانب موسكو، قال الكرملين إن الرئيس يؤيّد “تعزيز الحوار” بين موسكو وبروكسل.

وقال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس بوتين يؤيد المقترح الفرنسي-الألماني الهادف إلى إستئناف الاتصالات المباشرة على المستوى الأوروبي مع روسيا مضيفاً أن روسيا تنظر إلى هذه المبادرة “بشكل إيجابي”.

- مساحة اعلانية-

ومنذ الأربعاء صدرت أنباء عن دعوة ألمانية لانتهاج استراتيجية أوروبية جديدة من أجل علاقة “أفضل” مع روسيا، وذلك بعد لقاء الرئيسين، جو بايدن وبوتين، في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكرت مصادر دبلوماسية لصحيفة “فايناننشال تايمز” أن المستشارة الألمانية أرادت من الاتحاد الأوروبي النظر في دعوة الرئيس الروسي إلى قمة مع الزعماء الأوروبيين، وأن المبادرة الألمانية لاقت دعماً من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وبحسب مقربين من الملف، تقول الصحيفة إن ميركل دخلت في استشارات مع الحلفاء الأوروبيين خلال الأيام الفائتة، كما زار ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، برلين لإجراء محادثات. كما وصل الأربعاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى برلين لإجراء محادثات.

- مساحة اعلانية-

وتقول “فايناننشال تايمز” إن ميركل التي التقت الرئيس الروسي مراراً تعتقد أن قمة بايدن-بوتين مثال قد يحتذى به من أجل إحياء العلاقات الأوروبية-الروسية. وتدعو المستشارة إلى إيجاد صيغة معينة يمكن للاتحاد الأوروبي التواصل عبرها مع روسيا، بصوت واحد.

وكانت قمة أوروبية-روسية علّقت بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. وتأتي الأنباء عن المبادرة الألمانية الفرنسية بعد ساعات على إعلان روسيا إطلاق بحريتها طلقات تحذيرية، بينها قنابل من طائرة حربية، باتجاه مدمرة بريطانية في البحر الأسود، بالقرب من شبه جزيرة القرم. ولكن بريطانيا نفت الأنباء التي ذكرتها وزارة الدفاع الروسية.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي تطرقوا إلى مستقبل العلاقات مع الجار الروسي خلال قمتهم في الماضية في أيار/مايو وطلبوا من المفوضية الأوروبية تقديم مقترحات حول كيفية المضي قدماً في هذه العلاقات.

وتقول “فايننشال تايمز” إن نص المبادرة الفرنسية-الألمانية “أكثر تصالحاً” من تحليل قدمته لجنة في المفوضية، الأسبوع الماضي، حول مستقبل العلاقات مع روسيا، فاللجنة حذرت من “دوامة سلبية” في العلاقات بين الطرفين وقالت إن بروكسل بحاجة إلى مواجهة “الأعمال الخبيثة”.

وتقول الصحيفة إن المبادرة التي ستقدم إلى زعماء الاتحاد خلال القمة الأوروبية الخميس، وستركز على إمكانية التعاون مع موسكو في مواضيع ومجالات معينة، حيث الاهتمام مشترك. وقد يتضمن ذلك مواضيع شتى منها المناخ والبيئة والمحيط المتجمد الشمالي والصحة والفضاء والحرب على الإرهاب والسياسة الخارجية في مناطق معينة من ضمنها سوريا وإيران.

ويأتي المقترح بعد يوم واحد على محادثة هاتفية تمت بين ميركل وبوتين في الذكرى الثمانين للاجتياح النازي للاتحاد السوفياتي وما يسمّيه الروس بداية الحرب الوطنية العظمى.

ونقلت “فايناننشال تايمز” عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله إن المبادرة الفرنسية-الألمانية تسببت بـ”شيء من الشك” بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث عبّر البعض عن إحباطه منها. وقال الدبلوماسي “هذه ليست طريقة للتعامل مع الأمور”.

 

شارك هذه المقالة
ترك تقييم