كشف القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خالد البطش، يوم الثلاثاء، عن نتائج زيارة وفد الحركة برئاسة الأمين العام، زياد النخالة، للقاهرة واجتماعها مع المسؤولين المصريين، مشيرا إلى أن اللقاءات تناولت سبل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
كان وفد قيادي من حركة الجهاد قد وصل إلى العاصمة المصرية، قادماً من بيروت برئاسة زياد النخالة، مساء الجمعة، لينضم إلى مجموعة من قيادات الحركة التي كانت قد سبقته إلى العاصمة المصرية، قادمة من قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وقال البطش، خلال تصريحاتٍ متلفزة، إن “وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة أنهى زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث تميزت اللقاءات بالأخوية والإيجابية”.
وأضاف أن “النقاش فيها تركّز على محورين أساسيين هما كيفية مواجهة حكومة التطرف في إسرائيل، وتعزيز الجبهة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال، إلى جانب تعزيز صمود المواطنين في قطاع غزة في ظل الحصار المستمر”.
وحول المطلوب فلسطينيا في ظل تشكيل حكومة يمينية في إسرائيل، أكد البطش أن “الجانب المصري مهتم باستئناف جهود المصالحة الفلسطينية بما يُعزز الوصول إلى صيغة تُمكّن الجميع من مواجهة التحديات التي تفرضها حكومة اليمين بقيادة نتنياهو، سموتريتش وبن غفير”.
وفيما يتعلق بحالة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والتي كان آخرها مقتل خمسة فلسطينيين في أريحا يوم أمس، قال: “إن تعمد الكيان الصهيوني استهداف مقاتلي كتائب القسام في مخيم عقب جبر في أريحا، ومن قبلها الشيخ خضر عدنان بالاعتقال، هي رسالة سلبية للجانب المصري الذي يستضيف وفود الجهاد الإسلامي وحركة حماس”.
ووصف البطش التصعيد الإسرائيلي كرسالة إسرائيلية للجانب المصري بأنها “لا تُقيم اعتبارًا ولا وزنًا للدور الكبير للجانب المصري المتمثل في تعزيز الموقف الفلسطيني وحماية حقوق شعبنا وقضيته في ظل التغول الإسرائيلي الذي وصل إلى معظم الأقطار العربية”، حسب وصفه.
واعتبر أن “سياسة الاغتيالات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، هي رسالة سيئة تؤكد مُضِيْ إسرائيل في مشروع الضم والتهويد”.
تأتي الزيارة في أعقاب توترات بالضفة الغربية والقدس الشرقية إثر مقتل تسعة فلسطينيين بينهم امرأة مسنة.
وأصيب آخرون بجروح في جنين شمالي الضفة الغربية وذلك خلال عملية عسكرية إسرائيلية، وأعقب ذلك مقتل 8 إسرائيليين وأصيب عدد آخر، في إطلاق نار بالقرب من كنيس يهودي في حي النبي يعقوب بالقدس الشرقية.
وكان قطاع غزة قد شهد في أغسطس/آب 2022 تصعيدا ملحوظا وتبادل القصف بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إثر قيام السلطات الإسرائيلية باعتقال القائد في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الشيخ بسام السعدي.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 48 فلسطينيًا بينهم 16 طفلًا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بحسبِ بيان وزارة الصحّة في غزّة حينئذ.
المصدر: سبوتنيك
