دعا حلف شمال الأطلسي “ناتو”، الجمعة، روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة “نيو ستارت” للحد من انتشار الأسلحة النووية الموقعة مع الولايات المتحدة.
وذكر الحلف في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن حلفاء “ناتو” اتفقوا على أن “معاهدة ستارت الجديدة تساهم في الاستقرار الدولي من خلال تقييد القوات النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية”، لافتاً إلى أن روسيا “لم تمتثل للالتزامات الملزمة قانوناً بموجب المعاهدة”.
واعتبر الحلف أن رفض روسيا عقد جلسة للجنة الاستشارية الثنائية ضمن الإطار الزمني المحدد للمعاهدة، وتسهيل أنشطة التفتيش الأميركية على أراضيها منذ أغسطس 2022، من شأنه أن “يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة بموجب المعاهدة”.
ودعا الحلف موسكو إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة، من خلال تسهيل عمليات التفتيش على الأراضي الروسية، وعبر العودة إلى كيان تنفيذ المعاهدة.
وتابع: “تظل معاهدة ستارت الجديدة في مصلحة الأمن القومي لجميع الدول، بما في ذلك حلفاء (ناتو)، وسيواصل الحلفاء النظر إلى الحد الفعال من الأسلحة كمساهمة أساسية في أهدافنا الأمنية”.
يأتي ذلك، بعدما اتهمت روسيا، الأربعاء، الولايات المتحدة بأنها نسفت الأساس القانوني لمعاهدة “نيو ستارت” للحد من انتشار الأسلحة النووية الموقعة بين البلدين، لافتة إلى أن الاتفاق يظل “مهماً للغاية” لموسكو، بغض الطرف عن الموقف الحالي.
وجاء الرد الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي انتقد الاتهامات الأميركية لروسيا بأنها تقوم بانتهاك بنود المعاهدة، من خلال رفض السماح بإجراء أنشطة التفتيش على أراضيها.
وتمثل معاهدة “نيو ستارت” الركيزة الرئيسية الأخيرة للحد من الأسلحة النووية في فترة ما بعد الحرب الباردة.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، في بيان، إن “رفض روسيا تسهيل أنشطة التفتيش يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة بموجب المعاهدة ويهدد فعالية الاتفاق الأميركي الروسي للحد من الأسلحة النووية”.
ورجحت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن يتسبب بيان الخارجية الأميركية في رفع مستوى التوتر بين البلدين، وسط تحذيرات روسية من إمكانية “اندلاع حرب نووية”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قال إن بلاده تستعد لجولة مشاورات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات الثنائية”، لكنه سبق أن استبعد عقد لقاء للحديث عن معاهدة “نيو ستارت”.
المصدر: الشرق