أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، عبر مجلتها الرسمية، إقامة أول قداس لعيد الميلاد في السعودية برعاية كاملة من سلطات المملكة.
جاء ذلك في بيان بالعدد الأخير من مجلة “الكرازة” الناطقة بلسان الكنيسة، والذي نشرته صفحة المتحدث باسم الكنيسة، عبر فيسبوك، (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة).
وجاء في البيان أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلّف الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة بزيارة الأقباط المصريين المقيمين في السعودية، في إطار العلاقة المتميزة بين مصر والمملكة.
وأضاف أن “هذه الزيارة، استمرت لمدة شهر، وانتهت بإقامة قداس ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي مساء 6-7 يناير/ كانون الثاني 2023، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة”، موجهةً الشكر للسفير السعودي في القاهرة أسامة النقلي، على تسهيل إجراءات السفر للمطران والأب الكاهن المصاحب له.
وأكدت الكنيسة أن “زيارة المسؤول الكنسي المصري شملت عدة مدن، أبرزها الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، وإقامة القداسات وحضور أعداد كبيرة من الأقباط المصريين والإريتريين وممارسة كافة الصلوات والاجتماعات الروحية”، مشددةً على أن الزيارة وما فيها تمت بـ “رعاية كاملة من السلطات السعودية”.
وكان مستشار للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قال في تصريحات لصحيفة “إيكونوميست” البريطانية في أغسطس/آب من عام 2018، إن “السلطات في المملكة تعتبر مسألة افتتاح كنيسة في المملكة العربية السعودية مسألة وقت”.
وقال المستشار، الذي رفض ذكر اسمه، إن “مدينة نيوم هي أحد الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة، وذلك أقصى شمال غربي السعودية”.
بينما نقلت الصحيفة عن أمير بارز رفض الكشف عن اسمه أيضا، قوله إن بناء الكنائس “يمكن في أي مكان آخر، لكن وجود دينين لا يمكن أن يكون له مكان في شبه الجزيرة العربية”.
وكانت تقارير إعلامية زعمت أن مندوبين عن الفاتيكان عقدوا محادثات سرية مع السلطات السعودية لبناء كنائس فيما أسمته تلك المصادر “موطن محمد”، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
ووقتها أصدرت الكنيسة الكاثوليكية في مصر بيانا بشأن الزيارة التاريخية لرئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران، إلى السعودية أبريل/ نيسان 2018.