استدعت إيران يوم الاثنين السفير الأوكراني في طهران بسبب تصريحات كييف بشأن هجوم فاشل بطائرة مسيرة على منشأة عسكرية في محافظة أصفهان بوسط إيران.
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، الأحد، أن وحدات الدفاع الجوي الإيرانية أحبطت ضربة بطائرة مسيرة على ورشة عمل عسكرية في أصفهان. وأكدت طهران أن الغارة الفاشلة لم تسفر عن خسائر في الأرواح ولم تؤد إلا إلى أضرار طفيفة في سقف الورشة.
وأعرب ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن سعادته بالهجوم.
وصرح المسؤول الكبير بأن “أوكرانيا حذرتك”، ولم يتوسع المسؤولون الأوكرانيون الآخرون في تعليقاته علنًا.
واستدعت طهران يوم الاثنين، القائم بالأعمال في كييف لتفسير تصريحات بودولاك بشأن احتمال تورط أوكرانيا في الهجوم.
وتأتي تصريحات بودولاك في الوقت الذي قال فيه مسؤول أمريكي لرويترز إن إسرائيل على ما يبدو كانت وراء هجوم الطائرة المسيرة.
زعمت كييف وحلفاؤها الغربيون مرارًا وتكرارًا أن طهران زودت روسيا بطائرات بدون طيار لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
رفض المسؤولون الإيرانيون مرارًا المزاعم حول بيع أسلحة طهران لروسيا لاستخدامها في الحرب الجارية ضد أوكرانيا، مؤكدين أن هذه المزاعم تهدف إلى إضفاء الشرعية على المساعدة العسكرية الغربية لكييف.
وأكدوا مجددًا أن طهران لن تساعد أيًا من الجانبين في الأزمة الروسية الأوكرانية، وحذروا من أن تسليح موسكو أو كييف سيطيل الصراع بين الجارتين.
في أواخر فبراير، صرح الرئيس فلاديمير بوتين ردا على طلب من رؤساء جمهوريات دونباس أنه اتخذ قرارًا بتنفيذ عملية عسكرية خاصة. وأكد الرئيس الروسي أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأخرى عقوبات ضد الكيانات القانونية والأفراد الروس. كما زادوا من إمدادات الأسلحة للسلطات الأوكرانية. وأصبحت روسيا رسميًا الدولة الأكثر تعرضًا للعقوبات في العالم، متجاوزة إيران وسوريا وكوريا الشمالية، بعد شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا.
في سبتمبر الماضي، حذر الرئيس الإيراني سيد إبراهيم الريسي من أن توسيع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار وأمن الدول.
ووصف الرئيس الإيراني سياسات الناتو التوسعية بأنها أحد أسباب انعدام الأمن في أجزاء مختلفة من العالم، وقال: “كمفكرين في السياسة الخارجية، ننصح السياسيين ورجال الدولة حتى لا يتحمل الناس في مختلف أنحاء العالم تكلفة أعمالهم.”
المصدر: فارس