لقي 14 شخصا، بينهم طفل واحد على الأقل، مصرعهم وأصيب طفل آخر بجروح خطيرة بعد سقوط تلفريك على جبل بالقرب من بحيرة ماجوري شمال إيطاليا يوم الأحد. ووقع الحادث أثناء نقل التلفريك لعدد من الركاب من منتجعات مدينة ستريسا إلى منطقة جبل موتارون في منطقة بيمونتي. وأظهرت صورة نشرتها خدمة الطوارئ الإيطالية للحادث حطام عربة التلفريك بعد أن سقطت في منطقة غابات شديدة الانحدار.
ولقي معظم الضحايا حتفهم في موقع التحطم، مع ارتفاع عدد القتلى بشكل مطرد بعد ظهر الأحد أثناء البحث في الحطام. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن من بين الضحايا 5 إسرائيليين.
وقال مسؤولون إن اثنين من الناجين، طفلان يبلغان من العمر حوالى خمسة وتسعة أعوام، نقلا جوا إلى مستشفى في تورينو، لكن الطفل الأكبر توفي في وقت لاحق. وخضع الطفل الأصغر – وهو إسرائيلي – لعملية جراحية وهو في حالة حرجة.وقالت مارسيلا سيفيرينو، عمدة ستريزا، لإذاعة راي “لقد دُمرنا”.
ولا يزال سبب الحادث غير واضح، لكن التقارير المحلية تشير إلى أن الحبل ربما يكون قد قطع على بعد 300 متر من قمة الجبل.
وقالت العمدة سيفيرينو إن العربة سقطت من ارتفاع 20 مترا عن الأرض، وتدحرجت على المنحدر قبل أن توقفها الأشجار. وأضافت أن المتنزهين القريبين سمعوا صوت حفيف عال قبل وقوع الحادث.
وقال وولتر ميلان، وهو متحدث آخر باسم خدمات البحث والإنقاذ بمنطقة جبال الألب في إيطاليا، لقناة تلفزيون رانيوز24 إن العربة تحطمت تماما بعد سقوطها من ارتفاع كبير.
وواجه عمال الإنقاذ صعوبة في أداء مهمتهم بسبب شدة انحدار الأرض . وانقلبت سيارة خدمة الإطفاء أثناء الاستجابة لكن لم يصب أحد بأذى. وقالت عمدة ستريسا إنه تم العثور على الضحايا داخل وخارج حطام التلفريك.
ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الحادث بـ “المأساوي”، وقال إنه يتلقى تحديثات من المسؤولين. وقال في بيان “أعبر عن تعازي الحكومة بأسرها لأسر الضحايا، مع تفكير خاصة بالأطفال المصابين بجروح خطيرة وعائلاتهم”.
وأعلن وزير البنية التحتية إنريكو جيوفانيني عن فتح تحقيق في الحادث، مع فتح مكتب المدعي العام المحلي تحقيقا آخر.
وقدّم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، تعازيه لأحباء الضحايا في تغريدة مكتوبة باللغة الإيطالية، وقال إن “أوروبا في حداد معكم”.